موجة تسريح واسعة تجتاح موظفي شركات أميركية كبرى بسبب الذكاء الاصطناعي

أنهت الشركات الأميركية فترة التجميد في عمليات الصرف، وبدأت موجة جديدة من تسريح الموظفين تشمل شركات كبرى مثل أمازون وUPS وتارغت وميتا، في خطوة تهدف إلى خفض التكاليف وتعزيز الأرباح وسط تباطؤ سوق العمل.
وفقاُ لوول ستريت جورنال الامس , أعلنت هذه الشركات خلال الأسابيع الأخيرة عن عشرات الآلاف من حالات الصرف، ما يعكس تحوّلاً واضحاً في سياساتها بعد سنوات من “الاحتفاظ بالعمالة” التي تبنّتها منذ جائحة كورونا، حين واجهت صعوبة في توظيف بدائل عند خسارة موظفيها.
كما يرى خبراء الاقتصاد أن هذا التوجه يشير إلى عودة عقلية الشركات إلى ما يشبه تسعينيات القرن الماضي، عندما كانت عمليات التسريح تُكافأ من قبل المستثمرين على أنها وسيلة لتحسين الأداء المالي.
وتأتي عمليات الصرف في وقت تزداد فيه ثقة الشركات بالتقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي، الذي يُتوقّع أن يقلّص الحاجة إلى بعض الوظائف. كما أن الرسوم الجمركية وارتفاع تكاليف الإنتاج تدفع العديد من الشركات إلى إعادة هيكلة أقسامها التشغيلية.
وأضافت وول ستريت جورنال ان ردة فعل الأسواق الإيجابية ساهمت في تشجيع هذا التوجه؛ إذ ارتفعت أسهم أمازون وتارغت وUPS فور إعلانها عن تقليص موظفيها.
ويحذّر بعض الاقتصاديين من أن هذا الاتجاه قد يُعرّض الاقتصاد الأميركي إلى تراجع في فرص العمل، خصوصاً مع تباطؤ نمو التوظيف الذي بلغ 22 ألف وظيفة فقط في آب/أغسطس الماضي.
في المقابل، يرى آخرون أن الطلب الأضعف على اليد العاملة وارتفاع الاستثمار في الذكاء الإصطناعي يشيران إلى إعادة تشكيل سوق العمل الأميركي، لا إلى انهياره الكامل.