ترامب يطمئن حلفاء آسيا ويعلن هدنة تجارية مع الصين

اختتم الرئيس الأميركي دونالد ترامب جولة آسيوية شملت كوريا الجنوبية واليابان وماليزيا، أكد خلالها التزام بلاده بدعم حلفائها في المنطقة بعد أشهر من التوترات والتهديدات التجارية والعسكرية. وأكد ترامب أن الولايات المتحدة "مرتبطة" بكوريا الجنوبية، ووافق على طلبها بالحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية، كما طمأن اليابان بشأن التعاون الأمني، مشددًا على استمرار الإلتزام الأميركي تجاه تايوان رغم التوتر مع الصين.
في محاولة لترميم العلاقات الاقتصادية، وقّع ترامب اتفاقيات تجارية مع كمبوديا وماليزيا، واتفاقات تعاون مع تايلاند وفيتنام، فيما أعلن وزير دفاعه بيت هيغسث اتفاقًا دفاعيًا مع الهند واستئناف المناورات العسكرية مع كمبوديا بعد انقطاع دام ثماني سنواتو فقاً لبلومبيرغ.
من جهته، أشاد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم بنتائج لقائه مع ترامب، مؤكدًا أن المحادثات عكست “ثقة وصداقة والتزامًا حقيقيًا بتعزيز العلاقات”.
كما تأتي هذه التحركات بينما تواجه دول آسيا والمحيط الهادئ واقعًا جديدًا في ظل إدارة ترامب الثانية، التي تتسم بتقلبات سياسية وقيود اقتصادية أكبر على دخول الأسواق الأميركية، في وقت تكثّف فيه الصين تحركاتها الدبلوماسية لتعزيز نفوذها الإقتصادي والسياسي في المنطقة.
ووفقاُ لبلومبيرغ , شهد الأسبوع الماضي لقاءً مهمًا بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، توصلا خلاله إلى هدنة تجارية لمدة عام تهدف إلى تهدئة التوترات المتصاعدة بين البلدين. وشملت الزيارة أيضًا توقيع اتفاق تجاري مع كوريا الجنوبية يحدّ من استثماراتها السنوية لتجنب تقلبات سوق الصرف، إلى جانب منحها الضوء الأخضر لبناء غواصات نووية في خطوة تعزز تحالف البلدين العسكري.