Contact Us
طاقة

تحالف أوبك+ يستعد لإقرار زيادة طفيفة في إنتاج النفط لشهر كانون الأول رغم مخاوف فائض المعروض

freepik__realistic-editorial-illustration-showing-oil-pump-__95644

ذكرت وكالة بلومبيرغ أنّ تحالف أوبك+ يستعدّ للموافقة على زيادة طفيفة جديدة في إنتاج النفط لشهر كانون الأول/ديسمبر خلال اجتماعه الذي يُعقد عبر الإنترنت اليوم الأحد، في إطار سعيه التدريجي لاستعادة حصته من السوق.

وأوضحت الوكالة أنّ الدول الأعضاء بقيادة السعودية ستقرّ إعادة نحو 137 ألف برميل يوميًا من الإنتاج الموقوف، وهو المعدّل نفسه الذي أقرّ في شهري تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر، ضمن خطة التحالف لإعادة ضخ 1.65 مليون برميل يوميًا من الإمدادات التي تم تعليقها قبل عامين، بعدما استأنف سابقًا جزءًا منها مطلع العام الجاري.

ورغم التحذيرات من فائضٍ متزايد في المعروض النفطي، وقلق بعض الأطراف من احتمال تراجع الأسعار العام المقبل، فإنّ التحالف قرّر المضيّ قدمًا في هذه الزيادة المحدودة. ويأتي الاجتماع في ظل ضغوطٍ متزايدة على روسيا، الشريك الرئيس في التحالف، بعد العقوبات الأميركية الأخيرة التي طالت أكبر شركتي نفط روسيتين الشهر الماضي، في خطوةٍ وصفتها بلومبيرغ بأنها “تصعيد كبير” في المواجهة الاقتصادية.

ورجّحت الوكالة أنّ التحالف لا يزال غير قادر على تقييم التأثير الكامل للعقوبات الأميركية في السوق، خصوصًا مع استمرار التقلبات في أسعار النفط، إذ انخفض خام برنت بنحو 13% منذ بداية العام ليستقرّ دون 65 دولارًا للبرميل يوم الجمعة الماضي.

كما أشارت بلومبيرغ إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من المقرّر أن يزور واشنطن في وقتٍ لاحق من الشهر الجاري للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي طالب مرارًا أوبك بخفض أسعار الوقود.

وأضافت الوكالة أن الزيادات الفعلية في إنتاج أوبك+ كانت أقل من الكميات المعلنة بسبب صعوبات إنتاجية لدى بعض الأعضاء والتزام آخرين بتعويض تجاوزاتهم السابقة، ما قلّل من تأثير تلك الزيادات على السوق العالمية.

ورغم المخاوف من تخمة في الإمدادات نتيجة تباطؤ الطلب في الصين وارتفاع الإنتاج في الأميركيتين، تؤكد أوبك+ أن قراراتها تستند إلى “أسس سوقية صحية” ومستويات منخفضة من المخزون العالمي.

لكن وكالة الطاقة الدولية في باريس تتوقع أن يفوق المعروض العالمي الطلب خلال الربع الحالي بأكثر من 3 ملايين برميل يوميًا، وأن يتضاعف الفائض إلى مستوى قياسي خلال العام المقبل. كما تتوقّع مؤسسات مالية مثل جيه بي مورغان وغولدمان ساكس مزيدًا من الانخفاض في أسعار النفط إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل في الفترة المقبلة.