أرباح سابك تبلغ 440 مليون ريال في الربع الثالث

ذكرت وكالة بلومبيرغ أنّ الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وهي أكبر شركة كيميائية في المملكة، حققت أرباحًا في الربع الثالث من العام الجاري، منهيةً سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أرباع متتالية، في إشارة إلى تقدمها في مواجهة الركود الطويل الذي يعصف بصناعة البتروكيماويات عالميًا.
وأعلنت سابك تسجيل صافي ربح بلغ 440 مليون ريال (117 مليون دولار) خلال الربع الثالث، مقارنةً بخسارة قدرها 4.1 مليارات ريال في الربع السابق. ورغم التحسن، جاءت الأرباح أقل من توقعات المحللين التي جمعتها بلومبيرغ، والتي قدّرت الربح عند 729 مليون ريال، كما انخفض صافي الدخل والإيرادات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، نتيجة تراجع متوسط أسعار البيع.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة عبدالرحمن الفقيه في البيان إن الربع الثالث عكس “تحسنًا معتدلًا في المشهد الاقتصادي الكلي”، مضيفًا أنّ تخمة المعروض في قطاع البتروكيماويات لا تزال تضغط على هوامش الربح ومعدلات التشغيل.
ويُظهر الأداء الأخير بوادر تعافٍ للشركة التي تسعى إلى إعادة هيكلة أعمالها وخفض التكاليف، في وقت تضررت فيه شركات كيميائية كبرى حول العالم من ضعف الطلب وتراجع الأرباح خلال الفصول الماضية، ما دفع بعضها إلى بيع أصولها أو إغلاق خطوط إنتاج.
فعلى سبيل المثال، أعلنت شركة LyondellBasell Industries عن تعليق بعض طاقاتها الإنتاجية في ألمانيا والولايات المتحدة اعتبارًا من تشرين الثاني/ نوفمبر لتقليص النفقات، فيما أشارت Shell إلى أن أزمة قطاع الكيماويات لا تزال مستمرة دون بوادر قريبة للانفراج. أما العملاق الألماني BASF فقد أبدى تفاؤلًا نسبيًا مع تحسن الطلب في الصين، بينما قلّصت Dow Inc. خسائرها خلال الربع الثالث.
وأكدت سابك أن عملية إعادة الهيكلة تمضي وفق المخطط، محققةً قيمة مضافة تقدر بـ300 مليون دولار منذ بداية العام، كما أبقت على تقديرات إنفاقها الرأسمالي لعام 2025 بين 3 و3.5 مليارات دولار.
ويتوقع المحللون استمرار الضغوط على الشركة نتيجة تخمة المعروض وضعف الأسعار في المنتجات البتروكيماوية الأساسية، رغم أن تنوع محفظتها واستقرار تكاليف المواد الخام يشكلان عنصر دعم أساسي.
من جانبها، أبقت وكالة فيتش (Fitch) على التصنيف الائتماني لـ سابك عند (+A)، مشيدةً بريادتها في خفض التكاليف، وتنوعها الجغرافي، وملفها المالي المحافظ للغاية.
يُذكر أن أسهم سابك تراجعت بنحو 9% منذ بداية العام، متجاوزةً انخفاض المؤشر العام السعودي البالغ نحو 3%. وتملك شركة أرامكو السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، الحصة الأكبر في سابك، ومن المقرر أن تعلن عن نتائجها المالية في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.