رسامني: قريباً تعيين مجلس إدارة مرفأ بيروت… مطار القليعات خلال شهرين

أكد وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني أن تعيين مجلس إدارة جديد لمرفأ بيروت سيتم خلال الأسابيع المقبلة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تشكّل مدخلاً أساسياً لإصلاح المرفأ وتنظيم عمله.
وجاء كلام رسامني خلال اجتماع عقده مع الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير الأسبق محمد شقير، في حضور المدير العام للنقل البري والبحري ومدير مرفأ طرابلس الدكتور أحمد تامر، ومستشار الوزير المحامي هادي موسى، وعدد من رؤساء النقابات والبلديات من منطقة عكار.
الاجتماع تطرّق إلى ملفات المرافئ اللبنانية ومشكلات تخليص البضائع، إلى جانب بحث تطورات إعادة تشغيل مطار رينيه معوض – القليعات وإمكانية فتح مطار رياق أمام الاستخدام المدني.
في مستهل اللقاء، ثمّن شقير أداء الوزير رسامني وحرصه على إيجاد حلول عملية للأزمات التي تعيق الحركة الاقتصادية، مؤكداً ضرورة تطوير مرفأ بيروت عبر الشراكة مع القطاع الخاص واعتماد نماذج حديثة لإدارة المرافق العامة. كما دعا إلى تسريع تشغيل مطاري القليعات ورياق لأهميتهما الاقتصادية والوطنية.
بدوره، شدد رسامني على أن معالجة أوضاع المرافئ هي أولوية، كاشفاً عن تعاون مع وزارة المالية وشركة CMA CGM لتأمين أجهزة سكانر حديثة قادرة على مسح مئة مستوعب في الساعة، على أن يبدأ تشغيلها خلال أسبوعين. واعتبر أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز الشفافية وتسهيل حركة الصادرات اللبنانية، خصوصاً نحو السوق السعودية.
وتطرّق الوزير إلى النقص الكبير في الكوادر داخل وزارة الأشغال، موضحاً أن نسبة الشغور تبلغ نحو 89%، ما ينعكس على وتيرة الإنجاز، لكنه أكد استمرار العمل ضمن الإمكانات المتاحة.
أما في ما يتعلق بمطار القليعات، فأعلن رسامني أن فرقاً هندسية أنجزت دراسة الطريق الرابط بين طرابلس والمطار، المقدرة كلفتها بنحو 80 مليون دولار، لافتاً إلى أن الأشغال ستبدأ خلال شهرين بعد تأمين التمويل اللازم. وأضاف أن ثماني شركات دولية كبرى أبدت اهتماماً بالاستثمار في المشروع، مؤكداً أن المطار يشكّل أولوية وطنية وضرورة اقتصادية للبنان والشمال.
وختم رسامني بالإشارة إلى أن الوزارة تدرس أيضاً تشغيل مطار رياق وفق نموذج BOT لتوسيع قدرات النقل الجوي وتحديث البنى التحتية العامة.