الكويت تستعيد نشاطها في الأسهم الخاصة عبر صندوق التقاعد

أفادت مصادر مطلعة أن صندوق التقاعد الكويتي، المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، يستأنف تخصيصات الأسهم الخاصة بعد فترة توقف، ما قد يضخ مليارات الدولارات في صناعة تواجه تراجعًا حادًا في جمع الأموال. ويجري الصندوق حاليًا محادثات مع عدة شركات استحواذ رائدة لاستئناف استثماراته، وسط توقعات بفرض حدود صارمة على حجم كل استثمار.

في التفاصيل المالية والاستثمارية:

وفقاً لبلومبيرغ , كان الصندوق غائبًا عن الأسواق الخاصة منذ تشرين الاول/أكتوبر 2022 بعد استقالة كبار المسؤولين التنفيذيين الذين تم تعيينهم لإصلاح المؤسسة عقب إدانة رئيسها السابق بالاستفادة الشخصية من أموالها. في ذلك الوقت، كان الصندوق يدير نحو 137 مليار دولار، وكان من أكبر الجهات المخصصة للاستثمارات في الكويت، وأسفر التغيير عن غياب لجنة استثمارية مما حدّ نشاطه إلى المهام الروتينية فقط.

وعلى السياق الصناعي والعالمي:

يأتي عودة الصندوق إلى الأسواق الخاصة في وقت تواجه فيه صناعة الأسهم الخاصة تراجعًا حادًا في جمع الأموال، حيث تكافح الشركات لإعادة رأس المال للمستثمرين. وكان رئيس هيئة الاستثمار الكويتية قد حذّر في ايار/مايو من أن الصناعة "في وضع صعب جدًا"، مشيرًا إلى ممارسات مثل صناديق الاستمرار التي تؤخر توزيع السيولة على الشركاء المحدودين.

بالنسبة لتأثير العودة على الاقتصاد الكويتي:

سيعزز نشاط الصندوق الأقوى جهود الكويت لجذب الشركات المالية العالمية وتعزيز مكانتها كمركز أعمال إقليمي. ومن المتوقع أن تفتح مجموعة كارلايل مكتبًا في الكويت، كما تدرس شركات مثل فرانكلين تمبلتون وستيت ستريت خطوات مماثلة. وتعد بلاك روك وجولدمان ساكس من بين الشركات التي افتتحت أو أعلنت عن مكاتب في الكويت مؤخرًا، وتسعى جولدمان للحصول على تفويض محتمل بقيمة 10 مليارات دولار من صندوق الثروة السيادي الكويتي. وقال الرئيس التنفيذي لجولدمان ديفيد سولومون إن حاكم الكويت "يتخذ إجراءات لتحفيز استثمارات كبيرة ونمو ملموس".

وفقاُ لبلومبيرغ , تأتي هذه الخطوة كجزء من جهود الصندوق لتعزيز مصادر الإيرادات وزيادة العوائد، ما يعكس اهتمام الكويت بتنشيط استثماراتها وتحقيق دور أكبر في أسواق الأسهم الخاصة العالمية.