مجموعة السبع تطلق تحالفاً لتعزيز استقلالية المعادن الحيوية وتقليص نفوذ الصين

دول مجموعة السبع في سعي لتقليص نفوذ بكين في قطاع المعادن الحيوية(DetaFour/30-09-2025)
أعلن وزراء الطاقة في دول مجموعة السبع، الخميس، بمدينة تورنتو الكندية، عن إطلاق تحالف لإنتاج المعادن الحيوية يهدف إلى كسر السيطرة الصينية على هذا السوق الاستراتيجي، وضمان إمدادات أكثر موثوقية للمواد الأساسية المستخدمة في تقنيات المستقبل، مثل البطاريات، والألواح الشمسية، والصواريخ الدقيقة.
وجاء الإعلان خلال اليوم الأول من اجتماع وزراء الطاقة الذي يستمر يومين، بعد ساعات قليلة من توقيع اتفاق أميركي-صيني بشأن توريد المعادن النادرة، ما أضفى على اللقاء بعداً جيوسياسياً واضحاً.
وقالت وزيرة الاقتصاد والطاقة الألمانية، كاترينا رايشه، إن الدول الكبرى بحاجة إلى تنويع مصادرها للمواد الخام الحيوية للحد من اعتمادها على الصين، مؤكدة أن تأمين هذه الموارد يمثل عاملاً أساسياً في ضمان أمن الطاقة المستقبلي.
من جانبه أعلن وزير الطاقة الكندي تيم هودجسون، أن التحالف سيشكل الإطار المؤسسي لتنسيق جهود دول مجموعة السبع في هذا المجال، مع التركيز على إقامة سلاسل توريد شفافة وديمقراطية ومستدامة للمعادن الحيوية. وأضاف أن المبادرة ستعمل على تطوير آليات تمويل جديدة لدعم مشاريع التعدين والتكرير في الدول الأعضاء وشركائها.
وأشار البيان الختامي الأولي للاجتماع إلى أن الولايات المتحدة وكندا واليابان وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا ستتعاون على تعبئة الاستثمارات الخاصة وتنسيق الجهود لتعزيز الإنتاج العالمي من المعادن الحيوية، بما يشمل النيكل والليثيوم والكوبالت والمعادن الأرضية النادرة، في خطوة لتقليل الهيمنة الصينية التي تتحكم بأكثر من 70% من سلسلة التوريد العالمية لهذه المواد.
ويستهدف التحالف أيضاً تطوير شراكات مع دول في إفريقيا وأميركا اللاتينية وآسيا لتعزيز استخراج المعادن الحيوية خارج الصين، بالإضافة إلى توسيع برامج إعادة التدوير والمعالجة المحلية داخل دول مجموعة السبع.
ويعتبر محللون أن هذه المبادرة تمثل تحولاً استراتيجياً في سياسات الطاقة العالمية، إذ تسعى الدول الصناعية إلى تحقيق استقلالية تكنولوجية ومعدنية تضمن أمنها الصناعي في مواجهة النفوذ المتنامي لبكين في هذا القطاع الحيوي.