سوريا تُعلن التعرفة الجديدة للكهرباء... خطوة أساسية لإصلاح القطاع وتحسين الخدمة

وزارة الطاقة السورية تحدد تعرفة الكهرباء(وكالة سانا)
أعلنت وزارة الطاقة السورية اليوم عن اعتماد تعرفة جديدة للكهرباء لجميع المشتركين والقطاعات، على أن تبدأ التنفيذ مطلع تشرين الثاني المقبل، في خطوة تهدف إلى تحسين الخدمات وضمان استدامة المنظومة الكهربائية.
أربعة شرائح لتوزيع التعرفة
وتتوزع التعرفة الجديدة على أربع شرائح تراعي مستويات الاستهلاك والفئات الاجتماعية:
• الشريحة الأولى: أصحاب الدخل المحدود، حتى 300 كيلوواط خلال دورة شهرين، بسعر 600 ليرة سورية للكيلوواط، مدعومة بنسبة 60% من الدولة.
• الشريحة الثانية: أصحاب الدخل المتوسط والمشاريع الصغيرة، أكثر من 300 كيلوواط، بسعر 1400 ليرة للكيلوواط.
• الشريحة الثالثة: المؤسسات الحكومية والشركات والمصانع المعفاة من التقنين، بسعر 1700 ليرة للكيلوواط.
• الشريحة الرابعة: المصانع ذات الاستهلاك العالي، بسعر 1800 ليرة للكيلوواط.
خطوة أولى لإصلاح الكهرباء
وأكد وزير الطاقة محمد البشير أن تعديل التعرفة يمثل المرحلة الأولى لإصلاح شامل للقطاع الكهربائي. وأوضح أن الإجراءات القادمة تشمل زيادة القدرة الإنتاجية عبر مشاريع توليد جديدة، تركيب عدادات ذكية لمتابعة الاستهلاك، تطوير شبكات النقل والتوزيع، وتقليل الفاقد الفني والتجاري، بما يسهم في تحسين استقرار الشبكة وجودة الخدمة للمواطنين.
الوضع الحالي والتحديات
وأشار مدير الاتصال الحكومي أحمد السليمان إلى أن قطاع الكهرباء واجه تحديات كبيرة بعد التحرير بسبب التهالك الكبير في البنية التحتية، موضحًا أن الجهود الهندسية والفنية أسهمت في تحسن نسبي. ويُقدّر الاستهلاك في سوريا بنحو 7000 ميغاواط، بينما تبلغ القدرة الإنتاجية النظرية 5000 ميغاواط، لكن التوليد الفعلي لا يتجاوز 2200 ميغاواط بسبب نقص الوقود والغاز الطبيعي، مما يحد من ساعات التشغيل.
وأشار السليمان إلى أن سوريا تنتج محليًا نحو 6 ملايين متر مكعب من الغاز يوميًا، مع الحاجة لكميات إضافية لضمان زيادة ساعات التشغيل وتحسين الخدمة.
وأكدت الوزارة أن التعرفة الجديدة جزء من خطة إصلاح شاملة تهدف إلى تأمين الكهرباء بشكل مستقر وعادل، تطوير البنية التحتية، رفع كفاءة التوزيع، وجذب الاستثمار لدعم استدامة القطاع على المدى الطويل