Contact Us
أسواق

تراجع الأسهم الأميركية بفعل إنفاق شركات التكنولوجيا وحذر الاحتياطي الفدرالي

NYSE

انخفضت الأسهم الأميركية يوم الخميس بعدما أثارت خطط الإنفاق الضخمة لشركات التكنولوجيا العملاقة وموقف مسؤولي الاحتياطي الفدرالي الحذر بشأن خفض الفائدة مزيدًا من القلق في الأسواق، ما طغى على التفاؤل الناتج عن الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وتراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.8% وفقاً لبلومبيرغ عند افتتاح التداول في نيويورك، فيما هبط مؤشر ناسداك 100 بنسبة 1.2%، متأثرًا بشكل أساسي بأسهم التكنولوجيا ذات الوزن الأكبر في المؤشرات، بينما بقي المؤشر المتساوي الأوزان شبه مستقر.

وجاءت الخسائر بعد صدور نتائج مالية متباينة لعمالقة التكنولوجيا غوغل (Alphabet) وميتا ومايكروسوفت للربع الثالث، إذ تراجعت أسهم ميتا ومايكروسوفت على خلفية ارتفاع النفقات الرأسمالية، في حين ارتفعت أسهم غوغل بنسبة 3% رغم إعلانها عن زيادة في الإنفاق. وبلغت النفقات الرأسمالية المشتركة للشركات الثلاث نحو 78 مليار دولار خلال الربع الماضي، بزيادة 89% عن العام السابق. ومن المقرر أن تعلن أمازون وآبل نتائجهما لاحقاً مساء الخميس.

ويأتي هذا التراجع بعد يوم من قرار الاحتياطي الفدرالي خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية للمرة الثانية على التوالي، مع الإشارة إلى عدم نية إجراء مزيد من التخفيضات قبل نهاية العام. وصوّتت لجنة السوق المفتوحة بنسبة 10 مقابل 2 لصالح خفض النطاق المستهدف إلى ما بين 3.75% و4%.

ورغم التفاؤل النسبي الناتج عن لقاء الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ الذي وُصف بـ"الإيجابي"، بقيت الأسئلة قائمة حول تفاصيل الهدنة التجارية التي لم تحقق التغييرات الهيكلية التي وعدت بها واشنطن سابقاً.

من جهة أخرى، ووفقاً لبلومبيرغ استمر التركيز في الأسواق على قطاع الذكاء الاصطناعي الذي يهيمن على المشهد المالي، إذ تجاوزت القيمة السوقية لشركة إنفيديا حاجز 5 تريليونات دولار بعد إبرامها اتفاقات جديدة، فيما تخطّت آبل للمرة الأولى 4 تريليونات دولار بفضل منتجاتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

كما ارتفعت أسهم برودكوم وAMD بفضل الطلب المتزايد على الرقائق الإلكترونية لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، في حين تشهد شركات الطاقة والصناعة مثل كاتربيلار نمواً في الطلب على معدات بناء مراكز البيانات.

وفي المقابل، تراجعت أسهم تشيبوتلي بنسبة 19% بعد خفض توقعاتها السنوية للمرة الثالثة، بينما ارتفعت أسهم إيلاي ليلي عقب رفع الشركة لتوقعات أرباحها وإيراداتها.

ويقول خبراء إن نتائج الشركات العملاقة باتت تمثل المؤشر الأهم لاتجاه الاقتصاد الأميركي وسط غياب بيانات حكومية جديدة بسبب استمرار الإغلاق الحكومي، ما يزيد من غموض المشهد الاقتصادي ويحدّ من تأثير تصريحات رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول.