Contact Us
طاقة

بحر الشمال يسجل أعلى صادرات نفطية منذ 8 سنوات وسط تخمة عالمية متزايدة

freepik__a-detailed-infographicstyle-illustration-showing-t__65048

تتجه صادرات نفط بحر الشمال إلى تسجيل أعلى مستوياتها منذ أكثر من ثماني سنوات خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل، في وقت تتزايد فيه الضغوط على أسواق النفط العالمية نتيجة تراكم الإمدادات وتراجع وتيرة نمو الطلب، وفقًا لما ذكرته وكالة بلومبيرغ (Bloomberg).

وأظهرت برامج التحميل التي اطّلعت عليها الوكالة أن صادرات الدرجات الثلاث عشرة الرئيسية من خام بحر الشمال ومن ضمنها الخام النرويجي الجديد يوهان كاستبرغ (Johan Castberg) ستصل إلى نحو 2.1 مليون برميل يوميًا في كانون الأول/ ديسمبر، وهو أعلى معدل منذ أيار/مايو 2017، مقارنة بـ 2.03 مليون برميل يوميًا في تشرين الثاني/ نوفمبر بعد التعديل.

ويأتي هذا الارتفاع في الإنتاج بالتزامن مع توقعات الوكالة الدولية للطاقة ومحللين في القطاع بحدوث فيض في الإمدادات النفطية من داخل منظمة أوبك وحلفائها (أوبك+)، وكذلك من الدول المنتجة خارج التحالف، مما قد يؤدي إلى تخمة في السوق تمتد آثارها حتى عام 2026.

ووفقًا للبيانات، سترتفع صادرات خامات BFOET المرجعية التي تشمل برنت، وفورتيز، وأوسبرغ، وإيكوفيسك، وترول إلى 587 ألف برميل يوميًا، وهو أعلى مستوى منذ خمسة أشهر. وتُستخدم هذه الأنواع الخمسة إلى جانب خام WTI Midland الأميركي لتحديد السعر العالمي المرجعي “برنت الفوري (Dated Brent)”.

ومن المتوقع أن يعود حقل بازارد (Buzzard)، أكبر الحقول المنتجة لخام فورتيز، إلى العمل بعد فترة توقف طويلة بسبب أعمال الصيانة. وذكرت شركة إينيوس غروب (Ineos Group Limited) المشغّلة لخط الأنابيب أن مساهمة الحقل سترتفع إلى 16.9% من إنتاج فورتيز في كانون الأول/ ديسمبر، مقارنة بـ 6.2% في نوفمبر، بعد أن ظلّ متوقفًا منذ بداية كانون الأول/ سبتمبر.

كما سيشهد حقل يوهان سفيردروب (Johan Sverdrup) في النرويج زيادة في التحميل إلى 690 ألف برميل يوميًا، مقابل 683 ألف برميل يوميًا في تشرين الثاني/ نوفمبر، في حين سيُسهم خام يوهان كاستبرغ الجديد في رفع إجمالي الصادرات إلى 232 ألف برميل يوميًا، وهو مستوى قياسي جديد للمنطقة.