وزير الإعلام السوري في بيروت: الإعلام شريك في التنمية ومسار إصلاح تدريجي

الوزير الاعلام السوري خلال مشاركته في الملتقى الاعلامي العربي
شارك وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى في النسخة الحادية والعشرين من “الملتقى الإعلامي العربي” في العاصمة اللبنانية بيروت، تحت عنوان “الإعلام والتنمية، شركاء الحاضر تحالف المستقبل”.
وأوضح المصطفى في جلسة حوارية النموذج الذي تنتهجه الوزارة لإدارة وتنظيم العمل الإعلامي بشقيه الرسمي والعام “بما يصون حرية التعبير بوصفها أحد أهم مكتسبات الثورة السورية، ويضمن السلم الأهلي ويكافح التضليل الإعلامي”، وفق وكالة سانا الرسمية.
وأعرب الوزير عن طموح الوزارة بأن تتحول سوريا مقراً للصناعة الإعلامية، من خلال تهيئة مناخ إعلامي صحي، تكون أولى خطواته صياغة مدونة سلوك ضمن مسار تشاركي متاح للجميع، مؤكدًا على أهمية الفرصة التاريخية أمام سوريا ولبنان بعد تحرير سوريا من النظام البائد، بما يضمن علاقة قائمة على التعاون واحترام السيادة.
وأشار المصطفى إلى أن “سوريا بعد ستة عقود من الاستبداد كانت خارج كل المؤشرات السياسية والاقتصادية والتنموية، وكان نحو 90% من شعبها تحت خط الفقر”، موضحًا أن النظام السابق كان يتعامل مع الدولة كقوة احتلال داخلي وخارجي، وأن بناء المؤسسات يحتاج إلى مرحلة انتقالية وأنظمة عمل إعلامي للوصول إلى سياقات أكثر انفتاحًا.
وتأتي مشاركة المصطفى ضمن النسخة الحادية والعشرين للملتقى، وهو حدث سنوي يضم مسؤولين وخبراء إعلاميين من مختلف الدول العربية لمناقشة تطوير الإعلام ودوره في التنمية، بحسب الموقع الرسمي للملتقى الإعلامي العربي.
كما ينعكس الحضور السوري في بيروت على التحسّن التدريجي للعلاقات بين البلدين، خصوصًا في المجالات الإعلامية والثقافية، فيما تعمل وزارة الإعلام السورية على إعادة هيكلة المؤسسات الإعلامية الرسمية وتوسيع هامش العمل للمنصات الخاصة، ضمن خطة إصلاح تدريجي بعد سنوات الحرب والعزلة الدولية.
وفي خطوة عملية نحو تطوير الإعلام، أطلقت الوزارة مشاورات لصياغة مدوّنة سلوك إعلامي تهدف إلى تنظيم العمل الصحافي وضبط خطاب الكراهية والمعلومات المضللة، في إطار خطة وطنية لتطوير القطاع الإعلامي، مع التأكيد على أهمية مشاركة الإعلام الرسمي والمعارضة والمجتمع في صياغة الخطط المستقبلية.