الحجار: خطة جديدة للحد من حوادث السير

ترأس وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار في مكتبه اليوم اجتماع اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، بحضور ممثلين عن الوزارات والإدارات الرسمية وعدد من الجمعيات المتخصصة بشؤون السلامة المرورية. وتركز البحث خلال الاجتماع على تطوير الاستراتيجية الوطنية للحد من حوادث السير وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية لتطبيق معايير السلامة على الطرق.
وأكد الوزير الحجار أنّ السلامة المرورية تمثل أولوية وطنية، مشيرًا إلى أنّ "إحصاءات حوادث السير تظهر ارتفاعًا في عدد الضحايا عام 2025 مقارنة بالعام السابق"، ما يستدعي تضافر الجهود من جميع المؤسسات الرسمية والأهلية. وأضاف:
"اجتماعنا اليوم يجسد المسؤولية المشتركة بين الوزارات والإدارات والمنظمات المعنية، بعد أن تم تنفيذ عدد من توصيات الاجتماع الأول ومراسلة الجهات المختصة لمتابعتها، كما نناقش اليوم المخطط التوجيهي للسلامة المرورية الذي أعده الدكتور رمزي سلامة تمهيدًا لإحالته إلى المجلس الأعلى للسلامة المرورية لاستكمال النقاش وإعطائه الاهتمام المطلوب".
وأشار الحجار إلى أن هناك ملفات عدة قيد البحث، أبرزها إعادة النظر في غرامات السير وتنظيم استخدام الدراجات النارية وتحديث مناهج امتحانات القيادة، مؤكداً أن وزارة الداخلية ستعمل، بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والنقل وسائر الوزارات المعنية، على تطبيق القرارات المتفق عليها ضمن خطة وطنية شاملة.
وأوضح أن وزارة الداخلية أنجزت خطتها الاستراتيجية للسنوات الثلاث المقبلة، وتشكل السلامة المرورية أحد أعمدتها الأساسية، متمنيًا أن يكون تفعيل عمل اللجنة خطوة أولى نحو مسار مستدام لحماية الأرواح وتقليل ضحايا حوادث السير.
من جهته، قدّم أمين سر المجلس الوطني للسلامة المرورية البروفسور رمزي سلامة عرضًا تفصيليًا تناول فيه واقع السلامة المرورية في لبنان، والتحديات التي تواجه تطبيق المعايير الدولية، إلى جانب أبرز الحلول المقترحة لتعزيز الوعي والالتزام بقواعد القيادة الآمنة.