عبد الله: مخالفات التجميل الطبي وصلت حدًا غير مقبول

أشار رئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبد الله أن ملف التجميل الطبي في لبنان تجاوز كل الحدود المسموح بها، مشيراً إلى وجود منتحلين للصفة ومراكز غير مرخصة، بالإضافة إلى تغطية شكلية من بعض الأطباء. وكتب عبد الله على منصة "إكس": "هذا يشكل أكبر خطر على صحة الناس أولاً، وعلى السياحة الصحية التي يحتاجها لبنان ثانياً. أدعو كل المعنيين في وزارة الصحة والنقابات المهنية والقضاء وأمن الدولة إلى تطبيق القانون".

ويُعتبر قطاع التجميل الطبي من القطاعات الحساسة في لبنان، إذ يشهد إقبالاً كبيراً من اللبنانيين والسياح على حد سواء، لما يتمتع به لبنان من سمعة طبية عالية في المنطقة. غير أن إنتشار الممارسات غير القانونية يعرض سلامة المواطنين للخطر ويهدد الثقة بسمعة لبنان الطبية.

كما أن السياحة العلاجية تعد مصدر دخل مهم للإقتصاد اللبناني، خصوصاً في ظل الأزمة المالية الراهنة، حيث يبحث الكثير من اللبنانيين والأجانب عن خدمات طبية عالية الجودة بأسعار منافسة. أي تجاوز في هذا المجال قد يؤدي إلى تراجع عدد الزوار وإضرار بقطاع كامل يعتمد على الثقة والسمعة.

وفي السياق نفسه، تشدد الجهات الرقابية على ضرورة تطبيق القوانين الصحية بدقة ومحاسبة المخالفين، خاصة بعد أن كشفت بعض التحقيقات الأخيرة عن مراكز تعمل بدون تراخيص، وأطباء يمارسون دون تصاريح رسمية، ما يزيد من المخاطر على السلامة العامة ويشكل تحدياً كبيراً أمام وزارة الصحة والنقابات الطبية.

وفي ختام تصريحه، شدد عبد الله على أهمية التعاون بين كل الجهات المعنية، من وزارة الصحة، النقابات المهنية، القضاء، وأمن الدولة، لضمان حماية المواطنين وإستعادة الثقة بالقطاع الطبي اللبناني، مشيراً إلى أن تطبيق القانون هو السبيل الوحيد لحفظ سلامة الجميع وتعزيز السياحة الصحية في لبنان.