تداعيات العقوبات الأميركية على روسيا تضرب إمدادات النفط إلى الهند

أفادت بيانات تتبع السفن بأن ناقلة نفط كانت متجهة إلى الهند محملة بالخام الروسي عادت عن مسارها وبدأت بالتحرك ببطء في بحر البلطيق، في مؤشر على اضطرابات محتملة في تجارة النفط بين روسيا والهند بعد تشديد الولايات المتحدة للعقوبات على موسكو.
وكانت ناقلة "فوريا" تتجه غرباً عبر مضيق بين الدنمارك وألمانيا قبل أن تنعطف يوم الثلاثاء، ثم أبطأت سرعتها بشكل ملحوظ، وفقاً لبيانات تتبع السفن. وتحمل الناقلة شحنة مباعة من شركة روسنفت الروسية، بحسب بيانات منصة Kpler.
وبحسب بلومبيرغ، جاء انعطاف السفينة بعد أسبوع من فرض الولايات المتحدة عقوبات على شركتي روسنفت ولوك أويل، أكبر منتجي النفط في روسيا، حيث أشارت وزارة الخزانة إلى ضرورة إنهاء المعاملات مع الشركتين بحلول 21 تشرين الثاني/نوفمبر.
ويهدد الحظر الأميركي المصدر الروسي للخام، الذي يُعد من الخيارات الأرخص لمصافي النفط الهندية، حيث توقّع كبار التنفيذيين في الهند انخفاض تدفقات النفط الروسي بشكل كبير نتيجة هذه العقوبات.
وكانت "فوريا" قد رفعت نحو 730 ألف برميل من خام أورال من ميناء بريمورسك الروسي في 20 تشرين الأول/أكتوبر، وكان من المقرر أن تصل إلى ميناء سيكا في ولاية غوجارات الهندية منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، قبل أن تغيّر جدولها لتشير إلى وصول محتمل إلى ميناء بورسعيد في مصر. وغالباً ما تستخدم السفن هذه الطريقة عند عبور قناة السويس قبل تعديل وجهتها النهائية.
وقال معلمو النفط الهنود إنهم ملتزمون بالامتثال للعقوبات، حيث عمدت شركة Reliance إلى شراء النفط من الشرق الأوسط بعد الإجراءات الأخيرة، فيما اتخذت مصافي النفط الحكومية الهندية موقفاً حذراً تجاه شراء شحنات من منتجين روس خاضعين للعقوبات الأميركية.
وفي الوقت نفسه، كثفت بعض الدول الأوروبية، بما فيها الدنمارك، عمليات التفتيش على ناقلات النفط لمنع مرور السفن الروسية عبر مياهها، مع التركيز على السفن القديمة التي غالباً ما تستخدمها "أسطول الظل" الروسي.