بيروت بين الإزدحام وتكدّس النفايات… خطة حكومية لإنعاش المدينة

رئيس الحكومة نواف سلام (الوكالة الوطنية للإعلام)
في خطوة تهدف إلى معالجة اثنين من أبرز التحديات الحياتية في العاصمة، ترأّس رئيس مجلس الوزراء نواف سلام بعد ظهر اليوم إجتماعًا موسّعًا في السراي الكبير خُصّص لبحث تنظيم السير وإدارة النفايات في بيروت.
الاجتماع، الذي شارك فيه عدد من المسؤولين والجهات المعنية، أفضى إلى إجراءات جديدة لتنظيم عملية جمع النفايات، أبرزها إلزام المجمعات التجارية والمؤسسات الإقتصادية والمجمّعات السكنية الكبرى والمدارس والجامعات والمستشفيات برمي نفاياتها بعد الساعة الثامنة مساءً، ضمن خطة تهدف إلى تحسين المشهد البيئي في المدينة وضمان انسيابية عملية الجمع.
كما تقرّر زيادة عدد المستوعبات ونقاط التجميع إستنادًا إلى دراسة أعدّتها شركة "رامكو"، وذلك لتخفيف الضغط عن مراكز الجمع الرئيسية التي تشهد تكدّسًا متكرّرًا.
أما في ملف السير، فتمّ البحث في حلول عملية للحدّ من الإزدحام، خصوصًا في محيط الجامعة الأميركية ومنطقة رأس بيروت، حيث أُقرّ إنشاء مواقف جديدة للسيارات، إلى جانب التنسيق مع المدارس لإعادة جدولة أوقات الدوام بما يخفّف الزحمة خلال ساعات الذروة.
بهذه الخطوات، تسعى الحكومة إلى تحسين جودة الحياة في العاصمة وتخفيف الأعباء اليومية عن سكانها، في انتظار أن تُترجم هذه القرارات على الأرض خلال الأسابيع المقبلة.
تأتي هذه الخطوات في ظلّ تفاقم مشكلات السير والنفايات في العاصمة بيروت، حيث تشهد شوارع المدينة إزدحامًا خانقًا خلال ساعات الذروة، خصوصًا في المناطق الحيوية مثل رأس بيروت والحمرا ومحيط الجامعات، فيما تتكرّر أزمات تراكم النفايات .
وقد أثارت هذه الملفات استياءً واسعًا لدى سكان العاصمة خلال الأشهر الماضية، ما دفع الحكومة إلى إطلاق خطة متكاملة لتحسين الخدمات الحضرية، تتضمن إجراءات تنظيمية وميدانية تهدف إلى استعادة النظافة العامة وتخفيف الازدحام المروري ضمن رؤية أوسع لإدارة المدينة.