إنفيديا تكشف عن نظام NVQLink لدمج الحوسبة الكمية بالذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة إنفيديا (Nvidia Corp.) عن إطلاق نظام جديد يحمل اسم NVQLink، يهدف إلى ربط الحواسيب الكمية بمعالجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، في خطوة تمهّد لحقبة جديدة من الحوسبة الفائقة، وتفتح آفاقًا واسعة للتطور في مجالات مثل الطب وعلوم المواد والبحث العلمي.
تسعى إنفيديا من خلال هذا النظام إلى دمج تقنيات الحوسبة الكمية مع البنى التحتية التقليدية، إذ طوّرت الشركة مزيجًا من البرمجيات والمعدات يتيح التواصل السلس بين الأنظمة الكمية المستقبلية ومعالجاتها المتقدمة، حسب بلومبيرغ.
وخلال كلمته في مؤتمر GTC في واشنطن، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة جنسن هوانغ أن NVQLink سيساهم في تمهيد الطريق لجيل جديد من الحواسيب الخارقة، كما سيساعد في خفض معدل الأخطاء في الوحدات الأساسية للحوسبة الكمية المعروفة باسم الكيوبِت (Qubit). وقال هوانغ:
"النظام لا يصحح أخطاء الحواسيب الحالية فحسب، بل يضع الأساس لتصحيح أخطاء أنظمة المستقبل. نحن نسعى للانتقال من مئات الكيوبتات اليوم إلى عشرات بل مئات الآلاف منها في المستقبل."
وأضاف أن الشركة تعاونت مع 17 شركة تعمل في مجال الحوسبة الكمية لدعم النظام الجديد، دون الكشف عن أسمائها.
ويأتي هذا الإعلان في إطار تنامي اهتمام قطاع التكنولوجيا بالحوسبة الكمية، وقد كانت إنفيديا في السابق متحفظة تجاهها، لكنها اليوم تسعى لضمان دورها المحوري في حال تحققت وعود هذه التقنية بعد عقود من البحث والتطوير.
كما أعلن هوانغ عن شراكة جديدة مع وزارة الطاقة الأميركية لتطوير سبعة حواسيب خارقة جديدة مزوّدة بمعالجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بإنفيديا في مراكز أبحاث اتحادية، مشيدًا بوزير الطاقة كريس رايت لدعمه المستمر لمسار التقدّم العلمي والحوسبة المتطورة.
ويأتي إعلان إنفيديا بعد أسبوع واحد فقط من كشف شركة غوغل (Google) عن إنجاز مهم عبر شريحتها الكمية “Willow”، التي تمكّنت من تشغيل خوارزمية قابلة للتكرار تتفوّق على أداء الحواسيب التقليدية.
في الوقت نفسه، تجري إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب محادثات أولية مع شركات الحوسبة الكمية لبحث سبل تقديم دعم مالي واستراتيجي لهذا القطاع الناشئ، في إطار التنافس المتسارع مع الصين على الريادة التكنولوجية العالمية.
