Contact Us
Ektisadi.com
تعليم وثقافة

إطلاق "صندوق الابتكار في التعليم والتعلّم" لتعزيز الجودة

photo_2025-10-28_20-36-50

وزيرة التربية ريما كرامي

أطلقت وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي "صندوق الابتكار في التعليم والتعلّم" (TLIF)، بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبالشراكة مع "اليونيسف"، خلال احتفال أقيم في قاعة المسرح في الوزارة بحضور رؤساء الوحدات والمناطق التربوية وممثلي الجهات الدولية الشريكة وجمع من مديري 34 مدرسة وثانوية رسمية عرضت مشاريعها في القاعة الجانبية للمسرح. ويهدف الصندوق إلى دعم تعافي قطاع التعليم وتعزيز قدرته على الصمود، من خلال تمكين المدارس الرسمية من تصميم وتنفيذ حلول مبتكرة لتحسين تجربة التعليم والتعلّم لدى التلامذة، بما يتماشى مع رؤية وزارة التربية 2030 الرامية إلى الارتقاء بجودة التعليم في لبنان.

أكدت رئيسة قسم التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان أليساندرا فيزر أن الصندوق يشكّل فرصة فريدة لتعزيز جودة النظام التعليمي، خصوصًا للمعلمين في الخطوط الأمامية وللأطفال الأكثر تهميشًا، مشددةً على فخر الاتحاد الأوروبي بالمساهمة في هذا المشروع الذي يعالج أزمة التعلّم ويحسّن نتائجه. وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي كان شريكًا ثابتًا في دعم التعليم في لبنان من خلال صندوق التعليم الانتقالي (TREF)، وهو اليوم متحمّس لرؤية المدارس والمعلمين يتولّون زمام المبادرة في ابتكار الحلول وتعزيز فرص التعلّم. من جهته، قال ممثل "اليونيسف" في لبنان ماركولويجي كورسي إن صندوق الابتكار يذكّرنا بأن التغيير الحقيقي يبدأ من مدارسنا ومعلمينا وطلابنا ومجتمعاتنا، مؤكدًا اعتزاز المنظمة بالعمل إلى جانب وزارة التربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء والاتحاد الأوروبي وسائر الشركاء لتوسيع نطاق الابتكارات الناجحة وضمان حصول كل طفل في لبنان على فرصة للتعلّم والازدهار.

بدورها، شددت الوزيرة كرامي على أن إصلاح التعليم لا يتحقق فقط عبر الخطط والسياسات، بل يبدأ من المدارس التي تجرؤ على التجربة والابتكار، قائلةً: "هذه المشاريع المدرسية الـ34 دليل على أن التحول ليس نظريًا، بل ملموس وقابل للقياس ويحدث الآن في مدارسنا الرسمية". وأوضحت أن الحملة الوطنية لدعم المدارس الرسمية انطلقت على أسس متينة، عبر تحديد المدارس التي أثبتت قدرتها على الابتكار والتنفيذ واستدامة التغيير، مضيفةً أنه خلال التواصل مع المدارس عالية الأداء تبيّن أن العديد منها يعمل أصلًا مع "اليونيسف" ضمن صندوق الابتكار، ما أظهر أن الابتكار في المدارس الرسمية ليس عشوائيًا بل يزدهر حيث يوجد دعم وحرية للتجربة. وختمت كرامي بالتأكيد على أن هذه المدارس تمثّل نموذجًا يُحتذى به، داعيةً إلى البناء على النجاحات وعدم التراجع عنها. وفي ختام الحفل، قامت الوزيرة بجولة على المشاريع برفقة الشركاء والمسؤولين في الوزارة، حيث استمعت إلى شروحات من التلامذة والمديرين وأشادت بالأفكار المبتكرة ومستوى التنفيذ العالي الذي عكسته هذه المبادرات.