Contact Us
Ektisadi.com
أسواق

أونصة الذهب تهبط دون 4000 دولار متراجعة أكثر من 3%

الذهب

تراجع سعر الذهب إلى ما دون 4000 دولار للأونصة، مواصلاً خسائره بعد أكبر موجة هبوط يشهدها خلال أكثر من عقد، مع انحسار الطلب على الأصول الآمنة عقب إحراز تقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وبعد توقف الإرتفاع القياسي الأسبوع الماضي وسط مخاوف من أن تكون موجة الصعود قد تجاوزت حدودها، سجّل الذهب الفوري تراجعاً بنسبة 3.3% إلى 3979.22 دولاراً للأونصة في نيويورك عند الساعة 11:06 صباحاً، بعد أن خسر النسبة نفسها الأسبوع الماضي. وبحسب محللي بلومبيرغ: "يبدو أن الذهب يتجه لتصحيح أعمق على المدى القصير مع استمرار تقلب تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة. فقد جذبت الموجة السابقة رؤوس أموال سريعة خرجت الآن من السوق، لكن الأساس الطويل الأمد لارتفاع الذهب ما زال قائماً."

واتفق المفاوضون الأميركيون والصينيون على سلسلة من المكاسب الدبلوماسية لكل من الرئيسين دونالد ترامب وشي جينبينغ للإعلان عنها خلال القمة المقبلة هذا الأسبوع، ما قد يخفّف من المخاطر الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية التي كانت وراء ارتفاع المعدن النفيس.

وكان الذهب قد سجّل مستوى قياسياً جديداً تجاوز 4380 دولاراً للأونصة يوم الإثنين الماضي، قبل أن يبدأ التراجع نتيجة إشارات إلى تشبّع السوق بالشراء. وقد ساهمت توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية، إلى جانب ما يُعرف بـ"صفقة تراجع قيمة العملة" (debasement trade)، في جذب المضاربين الأفراد الذين رفعوا الأسعار إلى مستويات مرتفعة جداً. ومع ذلك، ما زال الذهب مرتفعاً بأكثر من 50% منذ بداية العام، مدعوماً بمشتريات قوية من البنوك المركزية حول العالم.

وقال أولي هانسن، رئيس إستراتيجيات السلع في بنك ساكسو: "الذهب يمرّ بمرحلة تصحيح مطلوبة منذ فترة طويلة، والدافع وراء الهبوط اليوم هو الأجواء الإيجابية المحيطة بالمفاوضات التجارية. قد نكون شهدنا أعلى مستوى للسنة، ومن المحتمل أن يستغرق التعافي وقتاً أطول مع ميل المتداولين للحذر وارتفاع الأسهم."

وفي سياق متصل، اجتمع نحو 1000 متداول ومتعامل ومصفّي ذهب محترف في مدينة كيوتو اليابانية للمشاركة في مؤتمر رابطة سوق لندن للسبائك (LBMA)، الذي يسجّل حضوراً قياسياً هذا العام وسط اشتداد المنافسة على الكفاءات في سوق الذهب. وقال كبير المحللين في مجلس الذهب العالمي جون ريد خلال المؤتمر، إن الطلب من البنوك المركزية لم يعد بنفس القوة السابقة، مشيراً إلى أن تصحيحاً أعمق للأسعار قد يكون مرحباً به من قبل المتعاملين المحترفين. وأضاف أن كثيراً من المشاركين يرون أن سعر 3500 دولار للأونصة سيكون "مستوى صحياً" لسوق الذهب، لأنه يظل مرتفعاً بشكل إستثنائي.

ويأتي هذا التراجع في أسبوع حافل بإعلانات البنوك المركزية، إذ من المقرر أن يتخذ الإحتياطي الفيدرالي الأميركي، والبنك المركزي الأوروبي، وبنك اليابان قراراتهم بشأن أسعار الفائدة. ومن المتوقع أن يخفض الفيدرالي الأميركي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، فيما يُرجّح أن يبقي البنكان الآخران على مستويات الفائدة دون تغيير. ويُعرف أن انخفاض تكاليف الاقتراض يدعم الذهب عادة، لأنه أصل لا يدرّ فائدة.

أونصة الذهب تهبط دون 4000 دولار متراجعة أكثر من 3% | Ektisadi.com | Ektisadi.com