Contact Us
اقتصاد

اتفاق مبدئي بين واشنطن وبكين قبل لقاء ترامب وشي

مصافحة بين الولايات المتحدة والصين

تفاهم كبار المسؤولين الاقتصاديين في الولايات المتحدة والصين على إطار لإتفاق تجاري مبدئي، في خطوة تمهّد للقاء مرتقب بين الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ خلال الأيام المقبلة، وسط مؤشرات على تهدئة التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.

وأشار وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن الطرفين توصلا إلى "إطار عمل ناجح للغاية" سيجري بحثه بين الزعيمين الخميس المقبل، موضحًا أن الاتفاق المتوقع يشمل تأجيل توسيع ضوابط التصدير الصينية على المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات، مقابل تجنّب واشنطن فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 100 بالمئة على السلع الصينية.

وفقاً لرويترز , أضاف بيسنت أن النقاشات المرتقبة بين ترامب وشي ستتناول مشتريات الصين من فول الصويا والمنتجات الزراعية الأميركية، إضافة إلى قضية الفنتانيل التي دفعت واشنطن سابقًا لفرض رسوم جمركية بنسبة 20 بالمئة على السلع الصينية.

من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس الدولة الصيني خه لي فنغ أن الجانبين توصلا إلى "توافق مبدئي"، مشيرًا إلى أن المفاوضات كانت "مكثفة وبناءة" وستُستكمل بإجراءات الموافقة الداخلية في كل بلد.

ووصل ترامب إلى ماليزيا اليوم الأحد للمشاركة في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، في أول محطة من جولة آسيوية تستمر خمسة أيام، من المقرر أن تختتم بلقاء مباشر مع شي في كوريا الجنوبية في 30 تشرين الاول/أكتوبر.

وفي تصريحات للصحفيين، أبدى ترامب نبرة إيجابية قائلاً: "أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق مع الصين."

يأتي هذا التطور في وقت يسعى فيه الجانبان إلى تجنب تصعيد جديد في الحرب التجارية، بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100 بالمئة على السلع الصينية اعتبارًا من الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، ردًا على توسيع بكين ضوابط تصدير المعادن النادرة.

وتسعى واشنطن وبكين إلى تمديد الهدنة التجارية الحالية التي تنتهي في 10 تشرين الثاني/نوفمبر، والتي خفّض الطرفان بموجبها الرسوم الجمركية المتبادلة. كما شملت المباحثات ملفات مثل أزمة الفنتانيل، ورسوم دخول الموانئ الأميركية، وتطبيق "تيك توك"، وتصدير المعادن النادرة.

وأكد البيت الأبيض وفقاً لرويترز عقد لقاء ترامب وشي رسميًا، فيما لم تؤكد بكين ذلك بعد. وألمح ترامب إلى إمكانية عقد اجتماعات لاحقة في كل من الصين والولايات المتحدة، قائلاً: "سنلتقي لاحقًا في الصين، وربما في واشنطن أو في مارالاغو."

ومن بين الملفات المتوقع أن يثيرها ترامب خلال اللقاء قضية تايوان، وإطلاق سراح قطب الإعلام جيمي لاي في هونغ كونغ، إضافة إلى طلب دعم صيني في التعامل مع روسيا وسط استمرار الحرب في أوكرانيا.

وتأتي هذه الجهود وسط توتر متصاعد خلال الأسابيع الأخيرة رغم الهدنة التجارية الهشة، حيث تبادل الطرفان فرض قيود وعقوبات جديدة، بينما تسببت ضوابط التصدير الصينية على المعادن النادرة في نقص عالمي ودَفعت واشنطن للنظر في منع الصين من الحصول على منتجات تحتوي برمجيات أميركية.

شارك المقال