ماليزيا تعرض المعادن النادرة على الولايات المتحدة مقابل إعفاء الرقائق من رسوم ترامب

تنكو ظفرول عزيز، "إكس"
قال وزير التجارة في ماليزيا تنكو ظفرول عزيز اليوم، أن كوالالمبور (عاصمة ماليزبا) حصلت على إعفاءات من الرسوم الجمركية لبعض صادراتها إلى الولايات المتحدة، كما أوضح عزيز أن من بين الصادرات المعفاة زيت النخيل، المطاط، الكاكاو، إضافة إلى معدات الطيران والفضاء.
تأتي هذه الاإعفاءات قبيل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى كوالالمبور اليوم الأحد، حيث كشفت ماليزيا عن مفاوضات تجري مع واشنطن تهدف إلى إعفاء صادرات الرقائق الإلكترونية من الرسوم الجمركية الأميركية، في خطوة قد تمهّد أيضا لإتفاق جديد حول المعادن النادرة.
وبحسب وكالة بلومبيرغ، أكد وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي، زافرول عزيز، أن الرسوم الجمركية الأميركية على الرقائق الماليزية هي حالياً صفر، معرباً عن أمله في أن يستمر هذا الوضع، نظراً للأهمية الكبيرة للسوق الأميركي بالنسبة لماليزيا.
كما تخضع ماليزيا حاليا لرسوم بنسبة 19بالمئة على صادراتها إلى أميركا، بينما يدرس ترامب فرض رسوم قد تصل إلى 300 بالمئة على الرقائق وأشباه الموصلات، وهو ما وصفه الوزير الماليزي بالأمر المقلق، خاصة أن الولايات المتحدة تمثل ثالث أكبر سوق لصادرات الرقائق الماليزية.
في سياق متصل، أفاد زافرول عزيز، على هامش قمة أعمال رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بأن هناك إحتمالاً قائماً أن توقع ماليزيا إتفاقية للمعادن النادرة مع الولايات المتحدة الأميركية.
وأوضح الوزير أن بلاده تسعى لتعزيز موقعها في مجال تعدين ومعالجة عناصر الأرض النادرة، التي تشكل مكونات أساسية في الأجهزة الإلكترونية والسيارات الكهربائية والتقنيات الخضراء، كما أضاف أن ماليزيا ستواصل التعاون مع شركات من الصين، اليابان، كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة، وذلك للمشاركة في هذا القطاع، بينما أعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم في وقت سابق من الشهر الجاري، أن صندوق الثروة السيادي "خزنة ناسيونال" سيشارك شركات عالمية في تطوير مشاريع المعالجة النهائية لتلك المعادن.
على صعيد التطورات التجارية الأوسع، التي تلقي بظلالها على المفاوضات الماليزية، أقدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على فرض رسوم جمركية مرتفعة جديدة على واردات من عشرات الشركاء التجاريين حول العالم، ليمضي قدماً في خطته لإعادة ترتيب الإقتصاد العالمي قبل حلول الموعد النهائي الذي حدده يوم الجمعة.
وقد تراوحت معدلات الرسوم المرتفعة هذه بين 10 بالمئة و41 بالمئة على 69 شريكاً تجارياً، مع تحديد نسب تصل إلى 35 بالمئة على كندا، 50 بالمئة على البرازيل، 25 بالمئة للهند، 20 بالمئة لتايوان، و39 بالمئة لسويسرا. وبينما توصلت بعض الدول إلى إتفاقيات لخفض الرسوم، فإن دولاً أخرى لم تتاح لها الفرصة للتفاوض، في حين ستخضع السلع من جميع الشركاء غير المدرجين في القائمة الجديدة لضريبة استيراد أميركية بنسبة 10بالمئة كحد أدنى.
وقد تسبب إستخدام ترامب سلطات الطوارئ الرئاسية رغم التشكيك القضائي في صلاحيتها، بموجة بيع في الأسواق العالمية، حيث اتجهت الأسهم الآسيوية لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ أبريل/نيسان، الماضي، كما سجلت الأسهم الأوروبية أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع.