ترامب يسعى إلى "اتفاق شامل" مع شي وسط توترات بشأن التجارة وروسيا

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبّر عن أمله في التوصل إلى "اتفاق كامل وشامل" مع الصين خلال لقائه المرتقب مع نظيره الصيني شي جين بينغ، وذلك على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) التي ستُعقد في مدينة غيونغجو بكوريا الجنوبية.
وقال ترامب للصحافيين أثناء توجهه إلى آسيا إن الاجتماع سيتناول ملفات التجارة والزراعة، بالإضافة إلى الحد من تصدير الصين لمكونات مادة الفنتانيل المخدّرة، مشيرًا إلى أن المباحثات قد تشمل أيضًا تراجع مشتريات الصين من النفط الروسي بعد فرض واشنطن عقوبات على شركتي "روس نفط" و"لوك أويل" الروسيتين.
وأوضح ترامب أن "الصين قلّصت بشكل كبير وارداتها من النفط الروسي، فيما أوقفت الهند استيراده تمامًا"، مضيفًا أن بلاده "تفرض العقوبات بصرامة" في هذا الصدد.
وأفادت "واشنطن بوست" أن اللقاء بين ترامب وشي سيكون الأول وجهًا لوجه منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير الماضي، بعد سلسلة من الاتصالات الهاتفية بين الجانبين تناولت قضايا الرسوم الجمركية والقيود على الصادرات والتوترات الجيوسياسية، من بينها ملف تايوان والحرب في أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخلاف التجاري والتكنولوجي المتصاعد بين واشنطن وبكين يرفع من أهمية هذه القمة، في وقت تسعى فيه الإدارة الأميركية إلى إعادة ضبط العلاقات الاقتصادية مع الصين.
وقد سبقت اللقاء مفاوضات تجارية "بناءة جدًا" عقدها وفدان من البلدين في كوالالمبور، برئاسة وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت ونائب رئيس الوزراء الصيني خه لي فنغ، على أن تُستأنف المباحثات يوم الأحد.
وقال ترامب: "سنبحث الكثير من القضايا، وأعتقد أن لدينا فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق شامل للغاية."
في المقابل، أعرب ترامب عن خيبة أمله من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدًا أنه ألغى اجتماعه المقرر معه في المجر بسبب عدم إحراز أي تقدم في جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأضاف: "لطالما كانت لدي علاقة جيدة مع بوتين، لكن ما يحدث الآن مخيّب جدًا للآمال."
وبحسب الصحيفة، فإن العقوبات الأميركية الأخيرة على قطاع النفط الروسي والتي تهدف إلى تقييد تعامل الشركات الأجنبية مع "روس نفط" و"لوك أويل" تأتي في إطار تصعيد الضغط الاقتصادي على موسكو بعد دخول الغزو الروسي لأوكرانيا عامه الرابع.