Contact Us
طاقة

النفط الروسي الخاضع للعقوبات سيجد طرقًا جديدة للتدفق

روسيا

مضخات النفط الروسية-موقع الميادين

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن النفط الروسي سيستمر في التدفق رغم العقوبات الأميركية الجديدة، مشيرةً إلى أن موسكو، على غرار إيران، قادرة على إيجاد أساليب للالتفاف على القيود المفروضة على صادراتها.

وأوضحت الصحيفة أن العقوبات الأميركية الأخيرة على شركتي روسنفت ولوك أويل الروسيتين أدت إلى ارتفاع خام برنت بنحو 5 دولارات هذا الأسبوع ليصل إلى 66 دولارًا للبرميل، ما تسبب باضطراب في إمدادات الطاقة إلى أبرز زبائن موسكو في الصين والهند، غير أن الأثر الطويل الأمد على الأسعار قد يكون محدودًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفارق بين عقود برنت الآجلة ومقايضات دبي تقلص في الأيام الأخيرة،

بحسب توم ريد، نائب رئيس شركة التحليلات آرغوس ميديا، ما يعكس زيادة الطلب من الصين والهند على النفط القادم من الشرق الأوسط كبديل عن الإمدادات الروسية المتأثرة بالعقوبات.

وتوقعت وول ستريت جورنال أن تؤثر العقوبات الجديدة على مشتريات الهند من النفط الروسي بشكل أسرع من الرسوم الجمركية السابقة، إذ واصلت نيودلهي شراء النفط من موسكو رغم فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسومًا إضافية بنسبة 25% في آب (August). وبحسب بيانات شركة Kpler، اشترت الهند نحو 1.57 مليون برميل يوميًا من الخام الروسي في تشرين الأول (October)، مقارنة بـ 1.7 مليون برميل يوميًا في تموز (July) الماضي.

وأعلنت شركة ريلاينس إندستريز، أكبر زبائن "روسنفت"، أن مشترياتها من النفط الروسي قيد “إعادة التقييم” بسبب العقوبات، إذ تواجه الشركات المتعاملة مع "روسنفت" أو "لوك أويل" خطر إدراجها على قائمة العقوبات الخاصة بوزارة الخزانة الأميركية (SDN)، ما يقيّد تعاملاتها المالية ويمنعها من استخدام نظام المدفوعات المعتمد على الدولار.

وفي الصين، تتعامل المصافي الحكومية بحذر مع الشحنات الروسية الخاضعة للعقوبات، بينما قد تُقدم المصافي الخاصة على استلام كميات محدودة، على غرار ما فعلته مع النفط الإيراني المحظور. غير أن هذه المصافي، المعروفة باسم “مصافي إبريق الشاي” في مقاطعة شاندونغ، لن تتمكن من استيعاب الفائض الروسي على المدى القصير بسبب حصص الاستيراد المحددة التي قاربت على النفاد لهذا العام.

وبحسب وول ستريت جورنال، فإن حجم النفط الخاضع للعقوبات بلغ نحو 15% من الإمدادات العالمية، لكن هذه القيود غير المسبوقة لم تؤثر على مستويات العرض. فقد سجلت صادرات روسيا النفطية أعلى مستوى لها الشهر الماضي، كما وصلت صادرات إيران إلى أعلى معدلاتها منذ عام 2018، وفقًا لمديرة المخاطر البحرية في شركة Vortexa، كلير جونغمان.

وأشارت الصحيفة إلى أن إيران، رغم تعرضها لأكثر من 12 إجراءً عقابيًا جديدًا من إدارة ترامب هذا العام، تمكنت من تطوير أساليب متقدمة للتهرب من العقوبات، إذ تضاعف حجم الأسطول الظلّي الذي ينقل النفط المحظور أربع مرات خلال السنوات الثلاث الماضية.

شارك المقال