أستراليا تطلق مبادرة بـ83.5 مليون دولار لتعزيز الدفاعات السيبرانية في منطقة الهندو-باسيفيك

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الحكومة الأسترالية أعلنت عن تخصيص 83.5 مليون دولار أسترالي (نحو 54.4 مليون دولار أميركي) لدعم قدرات الأمن السيبراني في منطقة الهندو-باسيفيك، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في مواجهة تصاعد الجرائم الإلكترونية المعقّدة والمتطورة.

وأوضح مات ثيستلويت، مساعد وزير الهجرة والخارجية والتجارة الأسترالي، أن التمويل سيمتد على مدى أربع سنوات حتى عام 2028 ضمن إطار برنامج أستراليا للأمن السيبراني في جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ. وجاء تصريحه خلال مراسم توقيع الأمم المتحدة على الاتفاقية الدولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية، التي تُعد أستراليا من الدول الموقّعة عليها، في العاصمة الفيتنامية هانوي.

وقال ثيستلويت: "يمكن لمجرمي الإنترنت أن ينطلقوا من دولة واحدة، ويستغلوا عمالة قسرية من دولة ثانية، ويستهدفوا ضحايا في دولة ثالثة. الجهود المحلية وحدها لن تكفينا، فالتعاون العالمي أمر حتمي."

ووفقًا لتقرير صادر عن التحالف العالمي لمكافحة الاحتيال (Global Anti-Scam Alliance) الذي يضم شركات تكنولوجية ومالية إلى جانب خبراء متخصصين خسر المستهلكون حول العالم نحو 442 مليار دولار خلال العام الماضي نتيجة عمليات الاحتيال الإلكتروني. كما توقّعت الأمم المتحدة أن تبلغ كلفة الجريمة الإلكترونية على الاقتصاد العالمي نحو 10.5 تريليونات دولار سنويًا بحلول عام 2025.

وأضاف ثيستلويت أن أستراليا شهدت في السنوات الأخيرة تصاعدًا في الهجمات الإلكترونية التي تستهدف أنظمة الحكومة والبنى التحتية الحيوية والشركات الخاصة، مشيرًا إلى أن الجرائم الإلكترونية كلّفت الاقتصاد الأسترالي أكثر من 12.5 مليار دولار أسترالي خلال عامي 2024-2025، وفق ما ذكرت واشنطن بوست.

ووصف المسؤول الأسترالي الجريمة الإلكترونية بأنها تهديد عالمي متزايد ومتشعب يقوّض الثقة العامة ويتسبب بأضرار اجتماعية عميقة، مؤكدًا أن الشراكات الدولية والتعاون الإقليمي هما السبيل الوحيد للحدّ من هذه المخاطر.