Contact Us
اقتصاد

محادثات أميركية–صينية في كوالالمبور لإنقاذ الهدنة التجارية قبل قمة "أبيك"

Hailuo_Image_High-level US–China trade me_438448810148536327

أفادت وكالة رويترز أن كبار المسؤولين الاقتصاديين من الولايات المتحدة والصين بدأوا اليوم السبت محادثات في كوالالمبور، في محاولة لتجنّب تصعيد الحرب التجارية المتجددة بين البلدين، ولتمهيد الطريق أمام لقاء مرتقب بين الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ خلال الأسبوع الجاري.

وتُعقد المحادثات على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وسط توتر متزايد بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السلع الصينية اعتبارًا من الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، ردًا على توسيع بكين ضوابط تصدير المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات. كما شملت الإجراءات الأميركية الأخيرة توسيع القائمة السوداء للصادرات لتضم آلاف الشركات الصينية، ما تسبب بتقويض الهدنة التجارية الهشة التي وُضعت منذ أيار/مايو الماضي عبر أربع جولات تفاوضية بين الجانبين.

وشوهد لي تشنغ قانغ، كبير المفاوضين التجاريين الصينيين، ونائب رئيس الوزراء الصيني خه لي فنغ، وهما يصلان إلى برج ميرديكا 118 في كوالالمبور، حيث تُجرى المحادثات. ولم تصدر تفاصيل رسمية عن جدول الاجتماعات أو مخرجاتها المتوقعة، فيما يُنتظر أن تُمهّد هذه المحادثات للقاء مباشر بين ترامب وشي خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) المقررة في كوريا الجنوبية الخميس المقبل.

وأفادت رويترز انه قبل انطلاق المحادثات، غادر ترامب واشنطن متوجهًا في جولة آسيوية تشمل ماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية، هي الأولى منذ توليه منصبه والأطول خارج البلاد حتى الآن. وأكد الرئيس الأميركي أنه يعتزم مناقشة عدة ملفات مع نظيره الصيني، أبرزها الأزمة الزراعية الأميركية الناتجة عن تجميد الصين لمشتريات فول الصويا، إضافة إلى قضية تايوان وملف رجل الإعلام المسجون في هونغ كونغ جيمي لاي، معتبرًا أن اللقاء سيكون "جيدًا وبنّاءً".

هدنة هشة أمام تصعيد متجدد

بحسب رويترز، يرى جوش ليبسكي، مدير قسم الاقتصاد الدولي في المجلس الأطلسي بواشنطن، أن المفاوضين من الجانبين مطالبون بإيجاد آلية لتخفيف التوتر بشأن القيود الأميركية على تصدير التكنولوجيا المتقدمة مقابل الضوابط الصينية على المعادن النادرة، التي تعتبر ورقة الضغط الأساسية لبكين.

في المقابل، قال سكوت كينيدي، الخبير في الشؤون الاقتصادية الصينية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن نجاح اللقاء في التوصل إلى اتفاق سيعني "إنقاذ الهدنة الأخيرة"، أما في حال الفشل "فيجب على الجميع الاستعداد لمرحلة أكثر شراسة من الحرب التجارية".

وبحسب رويترز، فإن هذه التطورات تُنذر بمرحلة جديدة من التوتر التجاري بين واشنطن وبكين، مع غياب مؤشرات واضحة على إمكانية التوصل إلى تفاهم مستدام في المدى القريب.

شارك المقال