فيروس “SORVEPOTEL” يهدد مستخدمي واتساب ويب

بدأ خبراء الأمن السيبراني بدق ناقوس الخطر بعد إكتشاف فيروس جديد يحمل إسم “SORVEPOTEL” يستهدف مستخدمي واتساب ويب وبرنامج واتساب على الحاسوب، ويتميّز بقدرة مقلقة على الإنتشار الذاتي عبر قائمة جهات الإتصال.
لكنّ هذا الفيروس ليس كغيره. فهو لا يسعى فقط إلى سرقة المعلومات أو كلمات المرور، بل صُمّم ليقوم بما هو أخطر: نشر نفسه تلقائياً بين الحسابات، ما يجعله قادراً على التحرك بسرعة مذهلة داخل الشبكة الواحدة.
كيف تبدأ رحلة الإختراق؟
تبدأ القصة برسالة عادية تصل من شخصٍ تعرفه. تبدو رسمية، مرفقة بملف مضغوط يحمل اسمًا يوحي بالثقة مثل “إيصال دفع” أو “تقرير طبي”.
لكن داخل هذا الملف يكمن الرابط الخفي الذي يطلق شرارة العدوى.
بمجرد فتح الملف، يقوم البرنامج الخبيث بتنزيل نفسه وتثبيته تلقائياً على الجهاز، ليبدأ لاحقاً بإرسال ملفات مصابة إلى جميع الأصدقاء والمجموعات عبر واتساب ويب أو التطبيق المكتبي.
النتيجة؟
سلوك غريب في الحساب قد يؤدي إلى تعليقه مؤقتاً من قبل إدارة واتساب بسبب النشاط غير المألوف.
رغم أن “SORVEPOTEL” لا يشفّر ملفات المستخدم أو يطلب فدية، فإن قوته تكمن في سرعة إنتشاره وصعوبة السيطرة عليه.
ويخشى المختصون أن تتطور هذه السلالة الرقمية إلى نسخ أكثر تعقيداً في حال لم تُواجه سريعاً، خصوصاً أن إنتشارها لا يحتاج سوى مستخدم واحد يفتح ملفاً مشبوهاً.
كيفية الوقاية:
ينصح الخبراء باتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية البسيطة لتفادي الإصابة:
• لا تفتح أي مرفق أو ملف مضغوط من مصدر غير معروف، حتى لو جاء من جهة تبدو موثوقة.
• عطّل التحميلات التلقائية في واتساب ويب أو التطبيق المكتبي.
• حافظ على تحديث نظام التشغيل وبرامج مكافحة الفيروسات بانتظام.
• في حال لاحظت أن حسابك يرسل رسائل دون علمك، افصل الاتصال فوراً وأجرِ فحصاً شاملاً للجهاز
ويرى خبراء الأمن السيبراني أن “SORVEPOTEL” ما هو إلا إنذار جديد في عالم تتكاثر فيه الهجمات الرقمية يوماً بعد يوم.
فالمشكلة ليست في التطبيق بحد ذاته، بل في الثقة الزائدة بالمحتوى الرقمي الذي يصلنا من الآخرين.
وفي النهاية، يبقى الوعي والحذر أقوى سلاح لمواجهة هذا النوع من الفيروسات التي تنتقل أسرع من أي رسالة.