Contact Us
أدب

تكريم لبناني جديد في دبي… “أتعلم” يجمع بين التكنولوجيا واللغة الأم

جنيفر عواد مبتكرة تطبيق أتعلم 25 10 2025

الأستاذة الجامعية اللبنانية جنيفر عواد (الإنترنت)

كرّمت إمارة دبي الأستاذة الجامعية اللبنانية جنيفر عواد بعد فوزها بـ جائزة محمد بن راشد للغة العربية عن فئة التكنولوجيا، تقديرًا لتطويرها تطبيق "أتعلم – Ata3allam" المخصّص لتعليم اللغة العربية للأطفال بطريقة مبتكرة وتفاعلية.

وتسلّمت عواد الجائزة من الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم خلال الحفل الذي أُقيم في دبي، ضمن فعاليات الدورة السنوية للجائزة التي تُعد من أرقى الجوائز العربية والدولية في مجال اللغة والثقافة.

ويُعد تطبيق "أتعلم" واحدًا من أبرز المشاريع التعليمية العربية في السنوات الأخيرة، إذ يوظّف التقنيات الحديثة والذكاء الإصطناعي والألعاب التعليمية لتعليم الأطفال مهارات القراءة والنطق والتعبير بالعربية بين عمر 4 و8 سنوات. ويهدف التطبيق إلى جعل عملية التعلّم أكثر متعة وسهولة، بعيدًا عن الأساليب التقليدية.

وأكدت لجنة الجائزة أن مشروع "أتعلم" يعكس رؤية مستقبلية تربط التكنولوجيا بالهوية الثقافية، ويُعيد إلى اللغة العربية حضورها بين الأجيال الرقمية، فيما أثنت على الجهد البحثي والتربوي الذي قادته عواد لتطوير المنهج والمحتوى اللغوي وفق معايير تربوية دقيقة.

وتُعتبر جائزة محمد بن راشد للغة العربية، التي أُطلقت عام 2014، من أبرز المبادرات الهادفة إلى تعزيز مكانة العربية عالميًا وتشجيع الإبداع في طرق تعليمها ونشرها.

تشرف عليها وزارة الثقافة والشباب في دولة الإمارات، وتضمّ خمس فئات رئيسية تشمل التعليم، الإعلام، التكنولوجيا، والسياسات اللغوية.

أما الأستاذة جنيفر عواد، فهي باحثة وأستاذة جامعية لبنانية متخصّصة في التربية اللغوية والتقنيات التعليمية، تمتلك خبرة طويلة في تطوير المناهج الرقمية وتدريب المعلّمين على استخدام التكنولوجيا في التعليم.

وقد أسست تطبيق "أتعلم" في العام 2023 بهدف تحويل التعليم من تجربة جامدة إلى رحلة إكتشاف تفاعلية تُشجع الأطفال على حب لغتهم الأم.

ويأتي هذا التكريم في وقتٍ تواجه فيه اللغة العربية تحديات كبيرة أمام هيمنة اللغات الأجنبية والتطبيقات العالمية، ليشكّل نجاح "أتعلم" نموذجًا عربيًا رائدًا في دمج الأصالة بالإبتكار، ويعيد للبنان موقعه على خريطة الإبداع التربوي في العالم العربي.

شارك المقال