إتفاقية لمدّ أول كابل بحري دولي إلى سوريا عبر طرطوس ضمن مشروع يربط 12 دولة

وقّعت وزارة الإتصالات السورية إتفاقية مع شركة ميدوسا الإسبانية، لإنزال أول كابل بحري دولي إلى الأراضي السورية عبر محافظة طرطوس، في خطوة تستهدف تعزيز الإتصال بسوريا وتحسين خدمات الإنترنت في البلاد.

وجرى توقيع الإتفاق بحضور وزير الإتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل، وممثل الشركة نورمان البي، إلى جانب مسؤولين محليين من محافظتَي طرطوس واللاذقية.

وبحسب شركة ميدوسا، يهدف مشروع الكابلات البحرية الذي تقوده إلى ربط 12 دولة في شمال أفريقيا وجنوب أوروبا، إضافة إلى تشكيل ممر إتصالي يصل البحر المتوسط بالمحيط الأطلسي والبحر الأحمر، ما يجعل سوريا جزءاً من شبكة إتصالات دولية واسعة وحديثة.

وتشهد سوريا منذ سنوات تدهوراً حاداً في البنية التحتية للإتصالات نتيجة الحرب والعقوبات الغربية، ما دفع نسبة كبيرة من السكان للإعتماد على الإنترنت عبر الهواتف المحمولة رغم تكلفته العالية وضعف أدائه.

ويقول مسؤولون سوريون إن الحكومة الجديدة، التي تولت الحكم بعد الإطاحة ببشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي، تعمل على الإسراع في تحسين الخدمات الأساسية، خصوصاً في قطاع الإتصالات. وكانت دمشق قد دخلت في محادثات مع شركات إقليمية بارزة مثل زين وإتصالات وSTC وأريدُ، بشأن مشروع لتطوير شبكة الألياف الضوئية بتكلفة تُقدّر بنحو 300 مليون دولار.