Contact Us
أدب

زجل لبنان يودع نجمه… رحيل أمير الشعر الشعبي

manar-00692060014917341938

الشاعر طليع حمدان. (الملتقى الثقافي اللبناني)

غيم شبح الموت على حياة شاعر المنبرين ليخطف رونقة شعرية من عالم الزجل. رحل شاعر منبر الزجل تاركاً خلفه إرثاً زجلياً يتغنى فيه لبنان بأبنائه. الشاعر طليع حمدان ابن بلدة عين عنوب رسم بقلمه أبيات من الغزل، ونادى من أجل الانسانية ودفاعاً عن القضية، وكان الانسان أحد أبرز إهتماماته.

بدأ ظهوره الفعلي في عالم الزجل عام 1964، حين شارك في “مبارزة” شعريّة في كازينو خلدة، ثم انطلق في سنة 1965 مع الشاعر زغلول الدامور ضمن “جوقة الدامور” . وفي عام 1976 أسّس جوقة خاصة به أطلق عليها اسم جوقة الربيع، وامتدت نشاطاتها إلى لبنان وبلدان الاغتراب.

نال طليع حمدان عدة أوسمة ودروع تقديرية، منها وسام الأرز من الرئيس إميل لحود (2001) ودروعًا تقديرية من الرئيس رفيق الحريري (2002).

في عام 2022، وُصف من قبل وزارة الثقافة اللبنانية بأنّه: «ينزل من الزجل اللبناني بمنزلة الربيع…» مع اقتراح إطلاق لقبي «أمير الزجل اللبناني» و«سفير الزهر إلى دولة الشعر» عليه.

من أبرز الدواوين الشعرية التي ألفّها: «براعم ورد» (1990)، «جداول عطر» (1995)، «ليل وقمر» (1999)، «انطريني أنا جايي» (2011).

يُعدّ من الأعمدة الشعريّة الزجلية في لبنان، وقد سطع نجمه في المحافل الثقافية والاجتماعية والمهرجانات، وقد تميز بصوت شعري قويّ وأداء منبري رفيع، يجمع بين الأصالة المحلّية والموضوعات القومية والإنسانية.كما ربط الزجل بالتراث الجبلي اللبناني والطبيعة، معتبرًا أنّ “توأمة الجبل والزجل” أمر جوهريّ للحفاظ على هذا الفنّ.

وُلِدَ طليع نجيب حمدان الملقب ب أبو شادي بتاريخ، 19 كانون الثاني 1944، ونشأ في قرية عين عنوب (قضاء عاليه – لبنان)، تلقى علومه الإبتدائية في مدرسة عين عنوب الرسمية، وكان في الربيع يتخلّف عن المدرسة ليتابع حفلات شحرور الوادي بأكملها، وهكذا أخذه عالم الشعر والزجل عن متابعة دراسته على الرغم من نصائح والده، وبدأت ملامح مستقبله الشعري تنبثق مع فجر باكورة حفلاته التي أحياها مع الشاعر زين شعيب، الذي سمعه يغني في إحدى حفلات القرية وأعجب بصوته.

شارك المقال