ديوان وليد الخطيب بين رهافة الشعور وجرأة الموقف

الكاتب الصحفي والشاعر وليد حسين الخطيب
احتضنت قاعة التوليب في مبنى المؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع في القاهرة، مساء 23 تشرين الأول/أكتوبر 2025، أمسية شعرية خاصة بالشاعر وليد الخطيب، الذي وقّع ديوانه الجديد «رهف» وسط حضور لافت من النقّاد والأدباء والمثقفين والإعلاميين والسياسيين، إلى جانب أعضاء من صالون أمل الثقافي ونادي الكريزة.
جاء اللقاء تتويجًا لمسار توقيعات بدأه الخطيب في بيروت، مرورًا بـمحترف ريشة ولون، وصولًا إلى القاهرة، حيث اتّسع النقاش وتنوّعت المداخلات التي تناولت الأبعاد الفنية والجمالية في الديوان، ولا سيما قدرته على الجمع بين رقة الإحساس وجرأة التعبير، وبين الشعر الحر والقصيدة الموزونة.
وأجمع الحاضرون على أن «رهف» ليس مجرّد تجربة شخصية، بل هو مرآة لأسئلة الإنسان العربي المعاصر: الحب، الفقد، الحنين، والإنتماء. كما رأوا أن الديوان يشكّل إضافة جديدة لمسيرة الخطيب الشعرية، كونه يمزج العاطفة بالالتزام، ويضع القارئ أمام نصوص تضيء الذاكرة الفردية والجماعية معًا.
ويُعدّ وليد الخطيب من أبرز الأصوات الشعرية اللبنانية المعاصرة، عُرف بحسّه الإنساني والتزامه بالقضايا الاجتماعية، وصدرت له مجموعات عدّة، من بينها «على حافة الوقت» و«تراتيل الرماد». يمتاز أسلوبه بمزج اللغة الحديثة بالنفَس الكلاسيكي، وببحثه المستمر عن التوازن بين العاطفة والفكر.
أما ديوان «رهف» فيضم نصوصًا كتبت بين عامي 2022 و2025، تتناول ثيمات الحب والإغتراب والذاكرة بلغة شفافة تتراوح بين الإيقاع الموزون والنثر الشعري، وقد لاقى اهتمامًا نقديًا منذ صدوره لما يحمله من صدق وجداني وجرأة فكرية.
وبحسب ما ورد على الموقع الرسمي لوزارة التضامن الاجتماعي المصرية، فإن المؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع تُعدّ هيئة تابعة للوزارة، تُعنى بدعم الأسرة وتمكين الفئات الأكثر احتياجًا من خلال مشروعات إنتاجية وخدمات تأهيلية متخصصة. وتشمل نشاطاتها تمويل المشروعات الصغيرة، وتأهيل ذوي الإعاقة، والحفاظ على الحِرَف والصناعات التراثية.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة الوطن المصرية، فقد أعلنت المؤسسة في أيلول/سبتمبر 2025 عن خطة لتطوير مؤسسات الرعاية الاجتماعية التابعة لها بتكلفة تقدّر بنحو عشرة ملايين جنيه، إلى جانب افتتاح مجمّعات جديدة لخدمات ذوي الإعاقة في الجيزة وعين شمس. هذه المعلومات صادرة عن مصادر رسمية مصرية ووسائل إعلام محلية، وليست مادة مدفوعة أو تسويقية.
وقد اخُتتمت الأمسية بتوقيع الديوان والتقاط الصور التذكارية، فيما تبادل الحضور نقاشات حول معنى الشعر في زمن التحوّلات الكبرى، وكيف تبقى القصيدة مساحة حرّة للتعبير والبوح.