تعزيز إحتياط الذهب على حساب الدولار

ارتفاع في احتياط الذهب_الوكالة الوطنية للإعلام
تتجه البنوك المركزية في عدد كبير من الدول إلى تعزيز احتياطاتها من الذهب على حساب الدولار، في وقت تتراجع فيه الثقة بالدولار وتتصاعد المخاوف من هشاشة النظام النقدي القائم.
تصدّرت الولايات المتحدة الأميركية بحسب مجلس الذهب العالمي قائمة الدول الأكثر امتلاكاً لاحتياطات الذهب، مع 8133.46 طناً، تلتها ألمانيا بـ 3350.25 طناً، ثم إيطاليا بـ 2451.84 طناً، وفرنسا بـ 2437 طناً.
وجاءت الصين في المرتبة الخامسة باحتياطي بلغ 2298.53 طناً، تلتها الهند بـ 879.98 طناً، ثم اليابان بـ 845.97 طناً، وتركيا بـ 634.76 طناً. أما هولندا فاحتلت المرتبة التاسعة بـ 612.45 طناً، فيما حلّت بولندا عاشرة بـ 515.47 طناً.
وأشار خبراء اقتصاديون إلى أن هذا التوجّه المتسارع نحو الذهب يعكس تصدع الثقة في النظام النقدي القائم، مع تزايد المخاوف من تقلبات الدولار وتنامي الرغبة في تنويع الأصول والاحتياطات النقدية.
والجدير بالذكر أن التقارير تشير إلى أن البنوك المركزية حول العالم بشكل عام بدأت في زيادة احتياطياتها من الذهب بشكل ملحوظ. على سبيل المثال، تجاوزت احتياطيات الهند من الذهب 100 مليار دولار لأول مرة، حيث بلغت 102.365 مليار دولار في 10 أكتوبر 2025، مما يعكس زيادة في نسبة الذهب إلى إجمالي الاحتياطيات الأجنبية.
في غانا، أسهم إنشاء كيان حكومي لتجارة الذهب في تعزيز الاحتياطيات الأجنبية، حيث تمكنت من استعادة احتياطيات تغطي أربعة أشهر ونصف من الواردات بعد الأزمة الاقتصادية التي مرت بها في 2022.
يرجح الخبراء هذا التوجه إلى عدة عوامل، أبرزها تراجع الثقة بالدولار الأمريكي نتيجة للتقلبات الاقتصادية والسياسية، وارتفاع أسعار الذهب، حيث تجاوزت الأونصة 4000 دولار لأول مرة في أكتوبر 2025، مما جعل الذهب أكثر جاذبية كملاذ آمن. اضافة الى زيادة المخاوف من التضخم والأزمات المالية والعالمية.