القصيفي: حان وقت إقرار قانون إعلام يصون الحرية والهوية الوطنية

مؤتمر الصحافة اللبنانية "الرؤيا والدور" في اتحاد الغرف العربية – مبنى عدنان القصار في بئر حسن، 22تشرين الأول،( إقتصادي.كوم)
شدّد نقيب المحررين جوزيف القصيفي على ضرورة إصدار قانون إعلام عصري وشامل يضمن الحرية كركيزة أساسية، وإبعاد الإعلام عن التبعية الخارجية، مؤكداً على أهمية تنسيق الجهود بين وزارة الإعلام واللجان النيابية والمجلس الوطني للإعلام والنقابات المعنية لإقرار قانون عصري يواكب تحديات العصر. كما أضاء على أهمية أن يكون قانون الإعلام الحديث واضح يضمن الالتزام بأعلى المعايير المهنية والأخلاقية، ويقي لبنان من استغلال بعض الجهات الداخلية والخارجية للتكنولوجيا لنشر محتوى يهدد الوحدة الوطنية واستقرار البلاد. كما أكد على ضرورة ربط هذا القانون ببرنامج وطني متكامل لدعم قطاع الصحافة والإعلام.
إلى ذلك دعا القصيفي الدولة لتقديم دعم مادي للقطاع الإعلامي على غرار الدول المتقدمة، لضمان استمرارية الصحافة الوطنية وطالب بربط قانون الإعلام المنتظر بالاقتصاد الوطني من خلال تقديم الحوافز التي تضمن ديمومة المؤسسات الصحافية.
بدوره أكد رئيس مركز لبنان للعمل التطوعي محمد جنون على الدور التطوعي للإعلام في نقل الحقيقة رغم الأخطار والتضحيات التي يتعرض لها الصحافيون لاسيما في أوقات الحروب. وقال هناك شهداء وجرحى من الصحافيين سقطوا لأنهم قالو الحقيقة والصورة الواضحة للناس.
وقال الكاتب السياسي والاعلامي سامي كليب خلال مشاركته في المنتدى: إن لم يلحق الإعلام التقليدي السرعة والتطور في الاعلام الالكتروني فسيسقط الاعلام التقليدي، منوهاً بالتغير الذي أصاب مهنة الاعلام في ظل التطور التكنولوجي، وما أهمية الاعلام الالكتروني في فرض معادلات وتغيير رأي عام وكشف حقائق مجتمع معين.
وذلك خلال مؤتمر الصحافة اللبنانية "الرؤيا والدور" الذي عُقِد في اتحاد الغرف العربية بالتعاون بين نقابة محرري الصحافة اللبنانية ومركز لبنان للعمل التطوعي. وخلال المؤتمر أوضحت الإعلامية يمنى غريب أنّ المنتدى يهدف إلى إعادة تعريف مفهوم "الرؤيا" الصحافية في ظل التحولات التكنولوجية والاجتماعية.
وشارك في الحضور المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة ممثلا وزير الإعلام المحامي د.بول مرقص، الوزير السابق زياد بارود، رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، نقيب المحررين جوزيف القصيفي، رئيس مركز لبنان التطوعي الدكتور محمد جنون، رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الامن الداخلي العميد جوزيف مسلم ومهتمين. واختُتم المؤتمر بعدد من مداخلات الإعلاميين والخبراء الذين ناقشوا واقع المهنة وتحدياتها، مؤكدين الحاجة إلى تجديد أدوات الصحافة اللبنانية وتحصينها مهنياً وأخلاقياً.