لبنان يتلقى دعوة للمشاركة في "إكسبو 2030 الرياض" لتعزيز التعاون والابتكار

السعودية تفتح نافذة اقتصادها على الابتكار بإطلاق معرض إكسبو الرياض
قدّم السفير السعودي وليد بخاري اليوم الى وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف رجي، دعوة رسمية لمشاركة لبنان في معرض "إكسبو 2030 الرياض"، المقرّر إقامته في العاصمة السعودية خلال الفترة من 1 تشرين الأول أوكتوبر حتى 31 آذار/مارس 2030 وتأتي هذه الدعوة تأكيداً على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وتطلّع المملكة إلى مساهمة لبنان الفاعلة في إثراء المعرض وإظهار تميّزه في مختلف المجالات الإقتصادية والثقافية والتقنية.
ويقام إكسبو الرياض تحت شعار "رؤية للمستقبل" أو إستشرافه في نسخة استثنائية وغير مسبوقة، تهدف إلى تسخير وترويض أحدث التقنيات وجمع ألمع العقول العالمية للاستثمار الأمثل للفرص وطرح حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه البشرية اليوم. ويستند المعرض إلى ثلاثة محاور رئيسية: تقنيات مبتكرة، حلول مستدامة، ومجتمعات مزدهرة، لتوفير منصة للتبادل الثقافي والإقتصادي والإبتكاري بين الدول المشاركة. يهدف المعرض إلى تقديم أداء فعّال و إيجابي لمستقبل مشرق للبشرية، عبر الإستفادة من الإبتكار والتكنولوجيا لتعزيز التنمية المستدامة وخلق فرص إقتصادية جديدة، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 في دعم الابتكار وتعزيز دور المملكة في المجالات التقنية والاقتصادية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وخلال اللقاء، بحث الجانبان أيضاً موضوعات ذات اهتمام مشترك والمستجدات الإقليمية، بما يعزز التعاون والتنسيق بين البلدين، في خطوة تؤكد إستمرار العلاقات المتميزة بين لبنان والسعودية على المستويات السياسية والإقتصادية والثقافية.
كما تم النقاش حول موضوعات ذات إهتمام مشترك والمستجدات الإقليمية، بما يعزز التعاون والتنسيق بين البلدين على المستويات السياسية والإقتصادية والثقافية.
فعاليات التحضير قبل إكسبو 2030
نظّمت شركة إكسبو 2030 الرياض فعالية ثقافية ضمن إكسبو 2025 بعنوان "من أوساكا إلى الرياض" يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر 2025 في ساحة إكسبو أرينا ماتسوري، تضمنت عروضًا موسيقية وثقافية جمعت بين الثقافتين السعودية واليابانية، بالإضافة إلى ورش عمل وإجتماعات ثنائية مع الدول المشاركة لمناقشة الأولويات والإستعدادات المتعلقة بالمعرض.
من المتوقع أن تستقطب نسخة الرياض أكثر من 42 مليون زيارة من 197 دولة و29 منظمة، وأن تسهم مرافق المعرض في الناتج المحلي الإجمالي بما يزيد عن 241 مليار ريال سعودي، مع إتاحة نحو 171 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة. كما ستتيح الأجنحة الدائمة للدول المشاركة فرصًا للنمو الإقتصادي والإستثمار على المدى الطويل، بما يدعم تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 من تعزيز الاقتصاد المحلي وتنويعه، ودفع عجلة الإبتكار .
الدور الدولي للمعرض
يعتبر المعرض منصة للتواصل بين الحكومات والشركات والمؤسسات البحثية لتبادل المعرفة ووضع إستراتيجيات مشتركة لمواجهة التحديات العالمية مثل الطاقة المستدامة، التعليم، الرعاية الصحية، والتكنولوجيا الذكية. وتأتي مشاركة لبنان ضمن هذا الإطار لتعزيز دوره الإقليمي وتسليط الضوء على إمكاناته الإبداعية والاقتصادية والثقافية، بما يعكس صورة حضارية متقدمة للبلاد على الصعيد الدولي