Contact Us
تكنولوجيا

عودة متسارعة لأقمار “ستارلينك” إلى الغلاف الجوي بسبب النشاط الشمسي تثير مخاوف حول إزدحام المدار الأرضي

freepik__starlink-satellites-burning-up-while-reentering-ea__33738

تشير تقارير حديثة إلى أن أقمار “ستارلينك” التابعة لشركة “سبيس إكس” التي أسسها إيلون ماسك وهي شركة أميركية مقرّها في كاليفورنيا بدأت بالعودة إلى الغلاف الجوي بمعدل متزايد وملحوظ. ويقدّر الخبراء أن ما بين قمر إلى قمرين يسقطان يوميًا، وقد يرتفع العدد أحيانًا إلى أربعة أقمار في اليوم الواحد.

يُعزى هذا التسارع في السقوط إلى النشاط الشمسي المتزايد، إذ تؤدي العواصف الجيومغناطيسية إلى تسخين الطبقات العليا من الغلاف الجوي، مما يزيد من مقاومة الهواء ويؤثر على الأقمار الصناعية في المدار المنخفض، فتفقد إرتفاعها تدريجيًا حتى تحترق عند دخولها الغلاف الجوي.

غالبية الأقمار التي تعود إلى الأرض هي النسخ القديمة أو وحدات الإختبار أو تلك التي تعرضت لأعطال. وقد صُممت هذه الأقمار لتتفكك بالكامل أثناء الإحتراق، ما يجعلها غير خطيرة على الإنسان أو الممتلكات. إلا أن المشاهد الضوئية الناتجة عن إحتراقها في السماء أصبحت أكثر شيوعًا، وغالبًا ما تُخطَأ بأنها شهب طبيعية، وتنتشر مقاطعها على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الإجتماعي.

حتى اليوم، أطلقت “سبيس إكس” نحو 10 آلاف قمر ضمن مشروعي “ستارلينك” و“ستارشيلد”، منها حوالي 8600 قمر ما يزال في المدار. غير أن العلماء يحذرون من خطر الإزدحام المتزايد في المدار الأرضي المنخفض، الذي قد يؤدي إلى تصادمات متسلسلة تُعرف بظاهرة “متلازمة كيسلر”، فضلًا عن تأثيرات سلبية محتملة على الأبحاث الفلكية بسبب الانبعاثات غير المرغوبة من هذه الأقمار.

ورغم أن شبكة “ستارلينك” تواصل توفير خدمة الإنترنت العالمية، إلا أن التحديات التقنية والبيئية المتنامية تثير تساؤلات جدية حول مستقبل سلامة وإستدامة الفضاء المداري.

شارك المقال