رحلة ماسك من “باي بال” إلى “تسلا”: كيف غيّر مفهوم الريادة الإقتصادية؟

إيلون ماسك (إكس)
بتعرِف مين الشخص يلي عم يغيّر وجه الصناعة بالعالم من الفضاء للطاقة للذكاء الإصطناعي؟
إيلون ماسك، الرجل يلي ما بيكتفي يحلم… بيحط الحلم على ورق، وبيحوّله لمليارات.
ماسك هو المدير التنفيذي لشركات من الصعب تجمعها بجملة وحدة: تسلا (Tesla) للسيارات الكهربائية، سبيس إكس (SpaceX) لإستكشاف الفضاء، نيورالينك (Neuralink) لتوصيل الدماغ بالذكاء الإصطناعي، وذا بورينغ كومباني (The Boring Company) لحفر الأنفاق الذكية.
من شاب طموح هاجر من جنوب أفريقيا بأوائل التسعينات، لواحد من أقوى رجال الإقتصاد بالعالم، قصة ماسك أقرب لفيلم خيال علمي. أول ثروته بناها من بيع “باي بال” (PayPal) سنة 2002 بـ 1.5 مليار دولار، بس بدل ما يكتفي، إستثمر كل شي بمشاريع وصفوها وقتها بـ "المجنونة".
بس "جنون" ماسك هو يلي رسم ملامح الإقتصاد الجديد.
اليوم تسلا تعتبر رمز الثورة التكنولوجية بالعصر الحديث. من أول سيارة كهربائية رياضية، لوصولها لأكبر شركة سيارات بالعالم من حيث القيمة السوقية، بتخطيها عمالقة مثل تويوتا وفولكسفاغن.
قيمة تسلا بالسوق بتقارب 900 مليار دولار، والمبيعات تخطّت 2.2 مليون سيارة سنويًا سنة 2024، رغم المنافسة الصينية الشرسة. أرباح الشركة الصافية وصلت لأكتر من 15 مليار دولار بفضل تكنولوجيا البطاريات والذكاء الإصطناعي بالقيادة الذاتية.
أما سبيس إكس، فحوّلت حلم الفضاء إلى سوق مفتوح، الشركة اليوم بتدير أكتر من 60% من إطلاقات الأقمار الصناعية بالعالم عبر صواريخ “فالكون”، وببرنامج “ستارلينك” صارت مزوّد إنترنت فضائي يخدم أكتر من 3 ملايين مستخدم على الكوكب.
الإقتصاديين بيقولوا إنه سرّ نجاح ماسك مش بس الإبتكار، بل التحكّم بالسوق والتسعير، هو بيخلق الطلب من العدم. لما أطلق سيارات تسلا، ما كان السوق جاهز، فخلقه بنفسه من البنية التحتية لمحطات الشحن، للإعلانات المجانية يلي بيصنعها بتغريداته على إكس (تويتر سابقًا).
وكمان عنده فلسفة واضحة: “بدك تغيّر العالم؟ بلّش من التكنولوجيا يلي بتلمس حياة الناس.”
وهيدا اللي عمله بالطاقات المتجددة من خلال “Tesla Energy”، وبالذكاء الإصطناعي عبر مشروع “xAI”، يلي بيسعى ينافس عمالقة مثل OpenAI وGoogle.
اليوم ثروة ماسك بتتخطّى 230 مليار دولار حسب مؤشر بلومبيرغ 2025، ومرّات بيتفوّق حتى على برنار أرنو وجيف بيزوس.
بس الأهم من كل هيدا؟ إنو ماسك خلق نموذج إقتصادي جديد مزيج بين الريادة، المخاطرة، والتأثير المباشر بالسوق.
كل قرار منه بيحرّك الأسهم، وكل فكرة بتصير ترند، وكل مشروع بيحوّله من حلم مستقبلي إلى واقع تجاري.
يعني بإختصار…
إيلون ماسك مش بس رجل أعمال، هو ظاهرة إقتصادية عم تعيد تعريف شو يعني “إبتكار” بالقرن الـ21.