تسلا تغزو الإمارات بأكثر من 40 ألف سيارة مدعومة باستراتيجية الشحن الفائق

تُواصل شركة تسلا ترسيخ مكانتها الريادية في سوق السيارات الكهربائية بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أعلنت تقديراتها الحديثة عن وجود أكثر من 40,000 سيارة تسلا تجوب طرق الدولة، الأمر الذي يُعد دليلاً واضحاً على التزام الإمارات بدعم حلول النقل النظيف وتنامي الوعي بالاستدامة البيئية.
وأكدت تسلا، عبر موقعها الرسمي، أن هذا النمو اللافت لعدد سياراتها يأتي ضمن استراتيجيتها لتسريع الانتقال العالمي نحو الطاقة المستدامة، إضافة لتقديم حزمة متكاملة من المنتجات والخدمات المبتكرة.
وفي هذا الإطار، تُولي الشركة أهمية قصوى لتطوير البنية التحتية للشحن، مشيرة إلى التوسع المستمر لشبكة "سوبير شارجير" ومحطات الشحن في أنحاء الإمارات، وذلك لضمان سهولة وراحة الشحن لمالكي سياراتها، إذ يأتي هذا التوسع في سياق التحول المتسارع لسوق السيارات الكهربائية الإماراتي.
وفي هذا السياق، كان قد صدر تقرير عن مجموعة "إيمارك" للأبحاث، نُشر في سبتمبر/أيلول عام 2022، أشار إلى توقعات بنمو هذا السوق بمعدل سنوي مركب يبلغ 27.50% ، خلال الفترة من 2024 إلى 2032، كما ذكر التقرير أن هذا النمو الكبير يعود بشكل رئيسي إلى المبادرات الحكومية الطموحة، تطوير البنى التحتية، والارتفاع الملحوظ في اهتمام المستهلكين بخيارات النقل المستدام.
كما ساهمت المبادرات التي اتخذتها السلطات الحكومية، مثل الحوافز المباشرة لشراء السيارات الكهربائية، خفض رسوم التسجيل، وتوسيع البنية التحتية للشحن، في تشجيع كلاً من الأفراد والشركات على الإنتقال نحو خيارات التنقل المستدام.
إلى جانب الدعم الحكومي المتواصل، أسهم ارتفاع أسعار الوقود والتوعية المتزايدة بالقضايا البيئية في زيادة إقبال المستهلكين على السيارات الكهربائية، كما عزز دخول صانعي السيارات الفاخرة والعلامات التجارية العالمية إلى سوق الإمارات، على تزايد الطلب بشكل أكبر، خاصة مع توفر المزيد من الطرازات عالية الأداء.
من جانبها، تواصل تسلا دمج الابتكار والتكنولوجيا المتطورة في جميع منتجاتها، والتي تشمل التقدم في تكنولوجيا البطاريات، تطبيقات الذكاء الاصطناعي، قدرات القيادة الذاتية المتقدمة، وأساليب التصنيع الحديثة.
وللوقوف على رؤية تسلا العالمية لتطوير البنية التحتية، تجدر الإشارة إلى أن الشركة قد وضعت خطة عام 2024، لبناء أكبر محطة شحن جديدة في العالم في مقاطعة كيرن في كاليفورنيا، بالقرب من الطريق السريع 5.
ووفقًا لطلب تصريح البناء (عبر ماكرو آر بي)، من المتوقع أن تضم المحطة أكثر من 160 كشكًا للشحن فائق السرعة، مع بناء شبكة صغيرة تتكون من البطاريات، والمظلات الشمسية، مما سيمكنها من تقليل الطلب في أوقات الذروة وتقليل تكلفة الشحن بشكل كبير، كما ستتميز المحطة بتكوينات شحن تسمح للمركبات التي تسحب مقطورة، باستخدام الشواحن الفائقة دون الحاجة لفك المقطورات، الأمر الذي سيعكس تطوراً في تلبية الاحتياجات المختلفة لأسطول السيارات الكهربائية المتنامي عالمياً.
ويُؤكد هذا التوسع الكبير لأسطول سيارات تسلا، على الدور المحوري الذي تلعبه الشركة في دعم الجهود المحلية لمكافحة تغير المناخ، تحقيقاً لمستهدفات الدولة في قطاع النقل النظيف.