السوار الفرعوني الضائع يضع صحفيًا في مواجهة وزير السياحة المصري

تقدّم وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، ببلاغ ضد الصحفي محمد طاهر من جريدة الأخبار المسائي، بعد نشره تحقيقًا حول سرقة سوار ذهبي فرعوني نادر من المتحف المصري بالتحرير، وتم إحالة الصحفي إلى نيابة العبور للتحقيق.

وأكد محمد الجارحي، وكيل نقابة الصحفيين، أن هذا البلاغ يأتي ضمن سلسلة بلاغات تقدم بها الوزير ضد صحفيين ومبدعين، ما أثار انتقادات واسعة في الأوساط الصحفية. وتوجهت نقابة الصحفيين لمساندة طاهر وضمان سلامة الإجراءات القانونية.

وتعود واقعة السرقة إلى 9 سبتمبر الماضي، حين سُرق بالمتحف السوار الذي يعود للملك بسوسنس الأول (1039-990 ق.م.) من مخازن الترميم باستخدام أسلوب "المغافلة". وفق بيان وزارة الداخلية، تم بيع السوار الى تاجر فضيات في حي السيدة زينب مقابل 180 ألف جنيه، ثم لمالك ورشة ذهب مقابل 194 ألف جنيه، قبل أن يتم صهره ضمن مصوغات أخرى، ما أدى إلى فقدان قيمتهي التاريخية نهائيًا.

وشكلت الواقعة صدمة للخبراء والمهتمين بالتراث، إذ تعكس تحديات حماية المقتنيات الأثرية في المتحف المصري، أحد أكبر وأعرق المتاحف العالمية، الذي يضم أكثر من 120 ألف قطعة أثرية.

من جانبه، وصف الكاتب الصحفي خالد محمود تصرف الوزير بـ"المهزلة الجديدة"، مشددًا على أن هذه الأحداث تكشف تجاهل الوزارة لدور الصحفيين في رصد الفساد ومتابعة الانتهاكات داخل المؤسسات الرسمية.