الذهب يلمع في الأسواق الناشئة... انتعاش اقتصادي وثقة متجددة

يشهد العالم إرتفاعًا تاريخيًا في أسعار الذهب، ما ينعكس إيجابًا على إقتصادات الدول الناشئة ويُعيد ثقة المستثمرين إلى أسواقها. فقد إستفادت دول مثل جنوب إفريقيا وغانا وأوزبكستان من هذه الطفرة، سواء عبر زيادة عائدات التعدين أو عبر تعزيز إحتياطاتها من المعدن النفيس.
في جنوب أفريقيا، إرتفعت الأسهم إلى أعلى مستوياتها منذ عشرين عامًا، وتضاعفت أرباح شركات التعدين الكبرى، بينما رفعت وكالة موديز التصنيف الإئتماني لغانا، أكبر منتج للذهب في إفريقيا. كما ساعد صعود الذهب على تعزيز عملة السيدي الغاني التي قفزت بنحو 38% هذا العام.
وقال دانيال وود، مدير المحافظ في شركة William Blair Investment Management إن "الإرتفاع في أسعار الذهب يفيد مجموعة صغيرة من الدول الناشئة مثل أوزبكستان وغانا وجنوب إفريقيا، لأن المستثمرين أصبحوا يبحثون عن بدائل للإستثمار بعيدًا عن العملات التقليدية في الأسواق المتقدمة، وخاصة الدولار الأميركي"، وفقًا لما نقلت عنه بلومبيرغ يوم الأحد.
وأضاف وود أنه متفائل بعملة أوزبكستان كونها منتجًا رئيسيًا للذهب وتملك إحتياطيات كبيرة منه، معتبرًا أن إرتفاع أسعار المعادن هو أحد الأسباب وراء الأداء التاريخي للأسواق في جنوب أفريقيا هذا العام.
ويرى محللون أن تراجع الدولار وتخفيف السياسات المالية العالمية عززا من جاذبية الذهب كأصل آمن، ما أعطى دفعة قوية لإقتصادات الدول الناشئة.
ورغم تحذيرات بعض الخبراء من المبالغة في التفاؤل، يتفق معظمهم على أن الذهب أصبح أحد المحركات الرئيسة لنمو الأسواق الناشئة، ليس فقط كمصدر دخل، بل كرمزٍ جديد لقوتها الإقتصادية في مواجهة تقلبات الإقتصاد العالمي.
