Contact Us
تكنولوجيا

الذكاء الاصطناعي... محرّك جديد للنمو الاقتصادي والتحوّل الرقمي

45534715-58B8-4AC6-823F-90ECC9A6C1ED

في عالم الاقتصاد المعاصر، تبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي كأحد المحركات الرئيسية للتحول الرقمي والنمو الاقتصادي. تشير التوقعات إلى أن سوق الذكاء الاصطناعي العالمي سيصل إلى 1.77 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2032، مقارنة بـ 294.16 مليار دولار في عام 2025، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 29.2%  .

لكن الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي تتوزع بشكل غير متوازن بين الدول. ففي عام 2024، استحوذت الولايات المتحدة على نصيب الأسد من الاستثمارات الخاصة في هذا المجال، حيث بلغت 109.1 مليار دولار، متفوقة بذلك على الصين التي استثمرت 9.3 مليار دولار فقط  .

صناعياً، يشهد قطاع الذكاء الاصطناعي نمواً ملحوظاً في مختلف المجالات. على سبيل المثال، سجلت شركة EssilorLuxottica المصنعة لنظارات Ray-Ban، زيادة بنسبة 14% في أسهمها بعد إطلاق نظارات Meta الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما أضاف حوالي 20 مليار دولار إلى قيمتها السوقية  .

من جهة أخرى، يشير تقرير صادر عن JPMorgan إلى أن 30 شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي قد ساهمت في زيادة ثروة الأسر الأمريكية بنحو 5 تريليونات دولار خلال العام الماضي، مما يعكس التأثير الإيجابي لهذه التكنولوجيا على الاقتصاد المحلي  .

على مستوى البنية التحتية، أعلنت OpenAI عن مشروع “Stargate” لإنشاء مراكز بيانات ضخمة بتكلفة تصل إلى 500 مليار دولار، مع استهلاك طاقة يعادل ما تستهلكه مدينة نيويورك، مما يبرز الحاجة المتزايدة للطاقة والبنية التحتية لدعم تطور الذكاء الاصطناعي  .

ويظهر الذكاء الاصطناعي كقوة اقتصادية مؤثرة، حيث يسهم في خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الإنتاجية، وتحفيز النمو الاقتصادي. ومع استمرار الابتكار والاستثمار في هذا المجال، من المتوقع أن تزداد مساهمته في الاقتصاد العالمي بشكل ملحوظ في السنوات القادمة.

شارك المقال