حرص سعودي ودولي على سوريا...لاستقطاب الاستثمارات والاصلاحات الاقتصادية

أعلن وزير المالية السعودي محمد الجدعان أمس الجمعة، أن المجتمع الدولي يقف إلى جانب سوريا وأن عدداً من الاستثمارات الكبرى يجري حالياً استكمالها بعد عزلة اقتصادية طويلة عاشتها البلاد.

وجاء تصريح الجدعان، الذي يترأس اللجنة التوجيهية لصندوق النقد الدولي خلال مشاركته في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن. حيث شدد على أن دعم المجتمع الدولي لسوريا واجب أساسي، معتبراً أن السلطات السورية جادة وحريصة في جهودها لتحقيق الصالح العام لشعبها.

وأشار الوزير إلى أن رفع العقوبات عن سوريا من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ساهم في تمهيد الطريق أمام استثمارات القطاع الخاص، مضيفاً أن العديد من المشاريع الاستثمارية الآن على مشارف التنفيذ، ويتم وضع اللمسات الأخيرة عليها.

و أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، أن الصندوق يعمل بشكل مكثف مع السلطات السورية والبنك الدولي لتطوير مؤسسات حيوية مثل البنك المركزي بما يساهم في ترسيخ الاستقرار وتعزيز التنمية الاقتصادية. وأشارت إلى أن فريقاً من الصندوق زار دمشق في حزيران/ يونيو الماضي لأول مرة منذ عام 2009 لتقييم الوضع المالي والاقتصادي، معربة عن استعدادها لزيارة سوريا شخصياً بعد اكتمال جهود "البناء المؤسسي".

من جهته شدّد وزير المالية السوري محمد يسر برنية يوم الأربعاء الماضي خلال الاجتماعات نفسها في واشنطن، على أن بلاده لن تنتظر بالكامل دعم المؤسسات المالية الدولية لتنفيذ الإصلاحات الضرورية وتقديره للدور الأساسي الذي يلعبه البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ومن دونهما وصعوبة المضي دونهما الا أن الانتظار لن يدوم طويلا والعمل سيستمر دونهما

وأشار برنية إلى أن سوريا تعمل مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC) لدراسة سبل تشجيع الاستثمارات الخاصة، لا سيما في مشاريع الطاقة والبنية التحتية الكبرى، مؤكداً وجود تواصل مع عدد من المستثمرين الراغبين في دخول السوق السورية. وأضاف أن عودة استثمارات وتمويلات المؤسسة إلى البلاد سيكون لها أثر كبير في تعزيز الثقة وتحفيز المستثمرين المحليين والدوليين على متابعة مشاريعهم.