عاصفة انفجارات الخلوي تضرب آيفون في تولين

شهد الجنوب اللبناني اليوم الجمعة حادثة جديدة بعدما إنفجر هاتف من طراز "آيفون" في بلدة تولين بعد أيام من حادث مشابه في بلدة بافليه، حيث إنفجر هاتف "سامسونغ" بسبب تقادم البطارية وبقائها على الشاحن لفترة طويلة، ما تسبب بأضرار مادية محدودة.
وخلال الأسبوعين الأخيرين، سُجلت خمس حالات انفجار لهواتف ذكية في مناطق لبنانية متفرقة توزعت بين بيروت وزحلة وطرابلس والجنوب تنوّعت بين أجهزة سامسونغ وتكنو. ويرى خبراء التقنية أن هذه الحوادث تعود غالباً إلى سوء إستخدام البطاريات أو الشواحن المقلدة، مؤكدين أن بطاريات الليثيوم-أيون، رغم كفاءتها العالية، حساسة جداً لأي خلل في الشحن أو ارتفاع الحرارة.
وبحسب تقارير دولية، فإن البطاريات القديمة أو الرديئة قد تتعرض لما يُعرف بـ"الهروب الحراري" وهو تفاعل يؤدي إلى إرتفاع حرارة الخلية إلى أكثر من 400 درجة مئوية، مسبّباً الإنفجار. وتشير بيانات “Battery University” إلى أن أكثر من48% من حوادث إنفجار الهواتف في العالم سببها الإستخدام الخاطئ أو الشواحن غير الأصلية، بينما ترتبط نسبة كبيرة ببطاريات متقادمة فقدت جزءاً من كفاءتها.
حذرت جهات مختصة من إنتشار إكسسوارات إلكترونية غير موثوقة في السوق اللبنانية، حيث إرتفعت وارداتها بنسبة 35% العام الماضي، ما يفاقم المخاطر نتيجة ضعف معايير الأمان. كما ذكّر الخبراء بضرورة تبديل البطاريات كل سنتين وإستخدام الشواحن الأصلية، إضافة إلى تجنب شحن الهاتف أثناء النوم أو وضعه على أسطح قابلة للإشتعال.
ورغم أن هذه الحوادث لا تحمل أي طابع أمني، فإن تكرارها يثير القلق بين اللبنانيين، خصوصاً بعد سلسلة تفجيرات أجهزة الإتصالات اللاسلكية في أيلول/سبتمبر 2024. ومع تصاعد إستخدام الهواتف في ظل الأوضاع الأمنية بهدف متابعة الأخبار، يبقى الحذر الفردي هو خط الدفاع الأول لتفادي إنفجارات قد تبدأ بشرارة صغيرة وتنتهي بكارثة منزلية.