أزمة أقساط المدارس ورواتب المعلمين في لبنان تتعمّق

أكد نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض، في حديثه لقناة LBCI أن “مئات المدارس الخاصة أعادت أقساطها إلى مستويات ما قبل عام 2019”، بينما “رواتب المعلمين لم تتحسن”، مشيرًا إلى أن فارق الأقساط لا يعود بالنفع على المعلمين ويزيد الضغط المالي عليهم.
وأضاف أن المتقاعدين من المعلمين يعانون مأساة حقيقية، حيث تقلصت تعويضاتهم لتصبح بين 15 و40 دولارًا شهريًا نتيجة إنهيار موارد صندوق التعويضات.
الوضع الراهن في قطاع التعليم الخاص
• الأقساط المدرسية: أعادت بعض المدارس تسعير الأقساط إلى مستويات 2019، بينما رفعت أخرى الأقساط لتغطية تكاليف التشغيل، مما يزيد الأعباء على الأهالي.
• الرواتب: لم تشهد أي تحسن، والتضخم وتدهور العملة زادا صعوبة المعيشة للمعلمين.
• الظروف المعيشية: المعلمون يواجهون صعوبات في تغطية الإحتياجات الأساسية مثل الغذاء والسكن والمواصلات.
هجرة الكفاءات التعليمية
تسببت الأزمة المعيشية بتزايد موجات هجرة المعلمين نحو الخليج وأوروبا، حيث الرواتب أكثر إستقراراً. وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن آلاف المعلمين تركوا لبنان خلال السنوات الأربع الماضية، ما أحدث فراغاً تربوياً أثر في نوعية التعليم وإستمرارية البرامج الأكاديمية.
التحديات التنظيمية والرقابية
أشار محفوض إلى غياب الرقابة الفعالة من وزارة التربية وضعف الأداء النقابي، ما سمح بتجاوزات بحق المعلمين، مثل التأخر في دفع الرواتب أو عدم الإلتزام بالتعويضات التقاعدية.
تحرك روابط القطاع العام
أعلنت روابط القطاع العام عن تنفيذ إضراب شامل يوم الخميس المقبل يشمل الإدارات العامة والمدارس والثانويات والمهنيات الرسمية إحتجاجًا على الأوضاع المعيشية والرواتب، مطالبين بتحسين أوضاع الموظفين.
تدهور الرواتب والأقساط يهدد إستقرار المعلمين، ويزيد التوتر بين الأهالي والإدارات المدرسية، ويعرض جودة التعليم للتراجع بسبب فقدان كفاءات بشرية مؤهلة.
يبقى قطاع التعليم الخاص تحت ضغط مزدوج: أقساط مرتفعة على الأهالي ورواتب متدنية للمعلمين. تصريحات نقيب المعلمين نعمة محفوض تحذر من إستمرار الأزمة وتدعو إلى تدخل عاجل من وزارة التربية واتحاد المعلمين لضمان إستقرار القطاع وحماية حقوق العاملين فيه.