عمال الشمال وتجار طرابلس يحتجون على شلل المرفأ واحتجاز الحاويات

اتحاد نقابات العمال في طرابلس يطالب بفك الضوابط عن المرفأ
نفذ إتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي اعتصامًا اليوم أمام مالية طرابلس، بمشاركة عدد من التجار المحليين، احتجاجًا على الأضرار التي تتعرض لها بضائعهم ورفضًا لتحويل السفن إلى مرفأ بيروت.
وأكد نقيب الإتحاد شادي السيد أن المدينة لم تعد قادرة على تحمل تبعات الوضع الحالي. وقال: “مرفأ طرابلس هو المرفق الوحيد العامل في المدينة، فلماذا نشعر أن هناك محاولات لإغلاقه؟ ولماذا يتم تحويل معظم الحاويات إلى مرفأ بيروت؟”.
وأشار السيد إلى أن البيانات الرسمية التي تصرح بأن الوضع طبيعي “غير دقيقة بل كاذبة”، مؤكدًا أن أكثر من ألف حاوية محتجزة في المرفأ، ما يؤثر مباشرة على أرزاق التجار. وأضاف: “هناك بضائع لم يتمكن أصحابها من تخليصها منذ مواسم سابقة، بما فيها تجهيزات المدارس وقرطاسية العيد، بينما تم إخراج بعض البضائع تالفة أو مكسورة”.
وجاء الاعتصام في وقت تواجه فيه مرفأ طرابلس تحديات متعددة، أبرزها الإجراءات الجمركية المشددة وتأخر تفريغ الحاويات، ما يضاعف الأعباء المالية على التجار. وتعد هذه الإجراءات جزءًا من جهود مكافحة التهريب وضمان تطبيق القوانين، لكنها أثرت سلبًا على حركة المرفأ.
ويعد مرفأ طرابلس من أبرز المرافئ الإستراتيجية في شمال لبنان، حيث إستقبل جزءًا كبيرًا من حركة السفن بعد إنفجار مرفأ بيروت في 2020. ووفقًا لمسؤولين، فقد شهد المرفأ تحسينات في بنيته التحتية، بما في ذلك رافعات حديثة وتسريع الإجراءات اللوجستية، ما يجعله منافسًا فعالًا للمرافئ اللبنانية الأخرى.
وختم السيد قائلاً: “وقفتنا اليوم هي تحذير، وسنتخذ خطوات تصعيدية مستقبلًا أمام المرفأ ومؤسسات أخرى. نؤكد أن المرفأ يجب أن يعمل، ولا نقبل أي تمييز بين المواطنين. العدالة والعمل لكل المؤسسات”.
