مجموعة السبع تخطط لرد موحّد على القيود الصينية بشأن تصدير المعادن النادرة

مجموعة دول السبع (الشرق الأوسط)
تستعد دول مجموعة السبع (G-7) لمناقشة ردٍّ جماعي على القيود الصينية الجديدة المتعلقة بتصدير المعادن النادرة، في خطوة تهدف إلى الحد من هيمنة بكين على سلاسل الإمداد العالمية لهذه الموارد الحيوية، بحسب ما ذكرت بلومبيرغ.
وقال وزير المالية الألماني لارس كلينغبايل إن الإجتماع المقرر اليوم سيبحث وضع مقاربة موحّدة للتعامل مع الخطوة الصينية عبر إجراءات محددة، مع التحذير من إتخاذ تدابير قد تضر بإقتصادات الدول نفسها.
ذكرت بلومبيرغ أن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أشار إلى سعي واشنطن لتوسيع نطاق التنسيق ليشمل دولًا خارج مجموعة السبع، منها أستراليا والهند والديمقراطيات الآسيوية، مستفيدين من وجود وزراء مالية العالم في العاصمة الأميركية للمشاركة في إجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي.
وقال بيسنت خلال منتدى استضافته قناة CNBC في واشنطن: "نريد أن نوجّه ردًّا شاملًا ومنسّقًا، لأن البيروقراطيين في الصين لا يمكنهم التحكّم في سلاسل التوريد والإنتاج للعالم بأسره".
وأضاف بيسنت أن الرئيس دونالد ترامب "جاهز" للقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية نهاية الشهر الجاري، مشيرًا إلى إحتمال توجهه شخصيًا إلى آسيا قبل ترامب للقاء نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ.
وفقاً لبلومبيرغ، لمّح بيسنت إلى إمكانية تمديد الهدنة الجمركية الحالية في حال قررت الصين تأجيل تطبيق قيودها الجديدة، مشيرًا إلى أن البلدين كانا قد توصلا منذ بداية العام إلى سلسلة من الهدن المؤقتة لمدة 90 يومًا بخصوص الرسوم التي تصل نسبتها إلى 145%، وتنتهي المهلة الحالية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وكانت الصين قد أعلنت الأسبوع الماضي قواعد جديدة تُلزم الشركات الأجنبية بالحصول على موافقة حكومية قبل تصدير أي منتجات تحتوي حتى على كميات ضئيلة من معادن نادرة مصدرها الصين، في خطوة فاجأت المسؤولين الأميركيين الذين كانوا يعتقدون أن إتفاق الهدنة الجمركية الأخيرة يشمل السماح بتدفق هذه المعادن بحرية نسبيًا.وأثارت التوترات الأخيرة بين واشنطن وبكين إضطرابات في الأسواق، إذ تراجعت الأسهم الأميركية الجمعة الماضية بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية ضخمة ردًّا على القيود الصينية، قبل أن تشهد تعافيًا جزئيًا هذا الأسبوع.
