لقاحات كورونا على المحك... تصريحات بورلا تثير الجدل حول الموافقات والسلامة

أكد الرئيس التنفيذي لشركة فايزر، ألبرت بورلا بتصريحاته حول صعوبة الحصول على موافقات للقاحات مقارنة بالأدوية، في ظل تغييرات واسعة في سياسات التحصين الأميركية التي يقودها وزير الصحة روبرت إف. كينيدي الابن.

وقال بورلا خلال فعالية نظمتها قناة CNBC في واشنطن: "ليس من الصعب الحصول على الموافقة على الأدوية، بل على اللقاحات." ووصف الوضع الراهن بأنه "حالة شاذة ستصحح نفسها"، مؤكداً أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يفتخر بلقاح كوفيد-19.

وأوضحت إدارة الغذاء والدواء الأميركي في مايو أنها ستمنح الضوء الأخضر فقط لكبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة، ما يعني أن الآخرين لن يتمكنوا من الحصول على اللقاح إلا بوصفة طبية خارج نطاق الاستخدام الرسمي، الأمر الذي قد يعقّد تغطية التأمين الصحي وفق بلومبيرغ.

كما حذّر بورلا من تقدم صناعة الأدوية الصينية، مشيراً إلى استثمارات الصين في المؤسسات الوطنية والجامعات وحماية حقوق الملكية الفكرية، محذراً من أن الصين قد تتفوق على الولايات المتحدة إذا لم تحسن الأخيرة أوضاعها. وأضاف:"أحياناً نمضي وقتاً أطول في التفكير بكيفية إبطاء تقدم الصين بدلاً من التفكير في كيفية أن نصبح أفضل منها."

ويأتي حديث بورلا بعد أن أشار نظام المراقبة شبه اليومي "Vaccine Safety Datalink" في عام 2023 إلى إحتمالات وجود مشكلة تتعلق بالسلامة مع لقاح كوفيد-19 من فايزر، بعد اكتشاف زيادة محتملة في حالات السكتة الدماغية لدى كبار السن الذين تلقوا جرعة معززة محدّثة خلال ثلاثة أسابيع. وبعد متابعة 550 ألفاً من كبار السن الذين تلقوا الجرعة، أُصيب 130 منهم بسكتة دماغية، فيما رصدت بيانات مماثلة جرعة معززة من موديرنا وفق إشعارات مراكز السيطرة على الأمراض (CDC).

وفي هذا الإطار، أكدت مراكز السيطرة على الأمراض أن مخاطر كوفيد-19 على كبار السن لا تزال تتجاوز أي مشاكل محتملة مرتبطة باللقاحات. كما أصدرّت فايزر سابقاً بياناً توضيحياً أكدت فيه أنه "لا يوجد دليل يثبت ارتباط السكتة الدماغية بتلقي جرعات كوفيد-19 الخاصة بالشركة" حسب بلومبيرغ.

هل سينجو كبار السن من المخاطر أم أن التحديات الجديدة ستغير قواعد اللعبة؟