تراجع الدولار مع توقعات الأسواق بخفض الفائدة الأميركية

تراجع الدولار الأميركي أمام معظم العملات الرئيسية يوم الأربعاء بعد تصريحات لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول عززت التوقعات بإجراء سلسلة من الخفض في أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة.

وكان الين الياباني والدولار الأسترالي من أبرز العملات التي حققت مكاسب، مع استمرار تعافيهما من الانخفاضات الحادة التي سجلاها الأسبوع الماضي. كما أشار محللون إلى تأثير قرار بكين بتثبيت اليوان عند 7.1 مقابل الدولار للمرة الأولى منذ تشرين الثاني الماضي، وهو مستوى يحظى بمتابعة وثيقة في الأسواق.

وبحسب تقرير رويترز فإن التراجع الأخير للدولار جاء في ظل توقعات الأسواق بأن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة بعد دورة تشديد طويلة، مع متابعة دقيقة لتطورات النمو الاقتصادي العالمي والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

ورغم الخلاف الجمركي المتصاعد بين واشنطن وبكين، ارتفع الدولار الأسترالي 0.4 بالمئة إلى 0.6514 دولار، بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ أغسطس آب عند 0.6440 دولار في الجلسة السابقة. كما صعد الين 0.4 بالمئة إلى 151.23 ين للدولار، وسط ضبابية سياسية في اليابان بعد أنباء عن احتمال تأجيل التصويت البرلماني لاختيار رئيس الوزراء الجديد.

وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.2 بالمئة إلى 98.844 بحلول الساعة 05:36 بتوقيت غرينتش، بعد خسارته النسبة نفسها في الجلسة السابقة.

وساعد الممثل التجاري الأميركي جاميسون جرير في تهدئة بعض المخاوف يوم الثلاثاء، عندما قال لقناة “سي.إن.بي.سي” إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما زال يعتزم لقاء نظيره الصيني شي جين بينغ قريباً.

كما ارتفع اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.1621 دولار مدعوماً باقتراح الحكومة الفرنسية تعليق إصلاحات في نظام التقاعد، وصعد الجنيه الإسترليني 0.3 بالمئة إلى 1.3355 دولار بعد انخفاضه أمس إثر بيانات أظهرت تباطؤ نمو الأجور في بريطانيا.