الصين تعيد فتح تصدير الزنك بعد ارتفاع الأسعار ونقص المعروض

منتجو الزنك الصينيون يستعدون لبيع المعدن في الخارج، مع ارتفاع أسعار الزنك الدولية وظهور فرصة تداول نادرة، وسط نقص متزايد في الأسواق الغربية.
وفقاُ لبلومبيرغ , ارتفعت أسعار النقد في بورصة لندن للمعادن فوق العقود الآجلة، في أقوى حالة "تراجع خلفي" منذ ثلاث سنوات، ما يعكس ضيق المعروض على المدى القريب. ومن المتوقع أن تساعد صادرات الصين في تخفيف ضغوط العرض العالمية على أسعار الزنك.
ارتفع الزنك في لندن منذ أبريل، بينما ظل قريبًا من أدنى مستوياته الأخيرة في شنغهاي، في مؤشر على قطاع يعمل بسرعتين: إنتاج متزايد وطلب ضعيف نسبيًا داخل الصين مقابل نقص في السوق العالمي.
كما ان تخطط بعض المصاهر لبيع الزنك لمصنعي المعادن في جنوب شرق آسيا، وفقًا لتجار مطلعين، بينما قد يحد الطلب الخارجي المعتدل من حجم الشحنات إلى نحو 5000 طن شهريًا أو أقل.
يُذكر أن الصين، أكبر منتج للزنك المستخدم في تغليف الصلب، لم تصدر كميات كبيرة منذ 2022، بعد غزو روسيا لأوكرانيا الذي رفع أسعار الطاقة وأدى إلى إغلاق واسع للمصاهر.
من المتوقع أن يستمر المعدن في الارتفاع جنبًا إلى جنب مع النحاس، الذي لم يبتعد كثيرًا عن أعلى مستوياته التاريخية بسبب اضطرابات المناجم، رغم أن فائض الزنك المحلي قد يؤدي إلى انفصاله عن اتجاهات النحاس.
اضافة على ذلك , في التداول المبكر ببورصة لندن، انخفض الزنك بنسبة 0.3% ليصل إلى 3,012 دولار للطن صباح اليوم في شنغهاي.
اما على الصعيد السياسي , وفقا لمصادر بلومبيرغ , تشهد العلاقات بين الصين والولايات المتحدة توترًا مستمرًا، بعد تبادل الاتهامات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الصيني شي جين بينغ بشأن الرسوم الجمركية. وفي خطوة جديدة، أعفت بكين السفن الصينية المملوكة لشركات أميركية من رسوم الموانئ، في محاولة لموازنة التأثير التجاري للقيود الأميركية.