من 25% إلى 50%… تصعيد جمركي أميركي قد يرفع أسعار البناء في 2025

بدأت الولايات المتحدة، فجر الثلاثاء، بتحميل الواردات من الأخشاب وخزائن المطابخ والحمّامات والأثاث الخشبي المُبطّن رسوماً جمركية جديدة، في خطوة من المتوقع أن تؤدي إلى إرتفاع كلفة البناء والترميم وتراجع مبيعات المنازل الجديدة وفق ما ذكرت بلومبيرغ.

وتشمل الإجراءات رسومًا بنسبة 25% على خزائن المطابخ والحمّامات والأثاث الخشبي المُبطّن، و10% على الأخشاب الطرية والخشب المنشور. وبموجب توجيهات الرئيس دونالد ترامب، ستُرفع هذه النسب مطلع العام المقبل إلى 30% و50% على التوالي حسب ما نقلته الوكالة.

كما ذكرت أن الرسوم الجديدة تأتي في إطار سياسة ترامب التجارية الهادفة إلى إعادة التصنيع إلى الداخل الأميركي، من خلال إقامة حواجز جمركية على واردات من دول محددة وسلع معينة مثل المعادن والسيارات. كما هدّد الرئيس الأميركي بفرض رسوم إضافية بنسبة 100% على البضائع الصينية اعتبارًا من 1 تشرين الثاني/نوفمبر، ردًّا على تقييد بكين صادرات المواد النادرة المستخدمة في التقنيات الحديثة.

وذكرت بلومبيرغ انه و على الرغم من أن المحاكم الفيدرالية اعتبرت أن ترامب تجاوز صلاحياته في فرض بعض الرسوم السابقة، فإن الرسوم الحالية تستند إلى المادة 232 من قانون توسيع التجارة، التي تخوّل الرئيس فرضها باسم “الأمن القومي”، ما يمنحها غطاءً قانونيًا أقوى.

إلا أن ترامب ذكر إن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز سلاسل الإمداد، وخلق وظائف عالية الجودة، وزيادة القدرة الإنتاجية المحلية في قطاع الأخشاب، في حين حذّر خبراء الاقتصاد ومطوّرو العقارات من أنها قد تُضعف جهود الرئيس نفسه في خفض كلفة السكن.

ووفق بيانات الرابطة الوطنية لبنّائي المنازل، فإن نحو 7% من المواد المستخدمة في بناء المساكن الجديدة تُستورد من الخارج، وقد ارتفعت أسعار مواد البناء بنحو 34% منذ عام 2020 حتى قبل فرض الرسوم الجديدة.

اللافت أن النظام الجديد يتضمّن آلية مرنة تسمح لوزارة التجارة بإضافة منتجات خشبية جديدة إلى قائمة السلع الخاضعة للرسوم، وفرض “رسوم محددة أو مركّبة” استنادًا إلى الوزن أو وحدات قياس أخرى.

أما الواردات من المملكة المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي، فستخضع لرسوم مخفّضة تعكس اتفاقات تجارية ثنائية، إذ تبلغ 10% على منتجات المملكة المتحدة و15% على منتجات اليابان والاتحاد الأوروبي وفق بلومبيرغ.