Contact Us
Ektisadi.com
تعليم وثقافة

جامعة بيروت العربية توقع 10 اتفاقيات تعاون أكاديمي مع جامعات تركية خلال مؤتمر التعليم العالي

رئيس جامعة بيروت العربية

رئيس جامعة بيروت العربية البروفسور وائل نبيل عبد السلام خلال توقيع اتفاقيات تعاون أكاديمي

شارك رئيس جامعة بيروت العربية البروفسور وائل نبيل عبد السلام في المؤتمر العربي الخامس للتعليم العالي والبحث العلمي، الذي نظّمه إتحاد الجامعات العربية بالتعاون مع مجلس التعليم العالي التركي، وإستضافته جامعة تونس المنار تحت شعار “القيادة والحوكمة والشراكات الإستراتيجية بين الجامعات العربية والتركية”.

ووقعت الجامعة خلال فعاليات المؤتمر، ممثلة برئيسها عبد السلام، عشر إتفاقيات تعاون أكاديمي مع مجموعة من الجامعات التركية الرائدة، وهي: أناضولو، كوجايلي، هاتاي مصطفى كمال، أنقرة، كيريكالي، إسطنبول سراح باشا، غازي عنتاب، دوزجه، بوردور محمد عاكف إرسوي، وحليش.

تهدف الإتفاقيات إلى تعزيز التبادل الأكاديمي والثقافي والبحثي من خلال تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، تنفيذ مشاريع بحثية مشتركة، وتنظيم مؤتمرات وورش تدريبية متخصصة في مجالات الطب، العلوم الصحية، الهندسة، الإعلام، والعلوم الاجتماعية، إضافة إلى توفير فرص تدريبية في مستشفيات الجامعات التركية.

وأشار البيان إلى أن الإتفاقيات تفتح آفاقاً جديدة للطلاب والأساتذة للتعاون وتبادل المعرفة، كما أنها تشكل فرصة لتعزيز الحوار العربي-التركي في التعليم والبحث والإبتكار، مؤكداً أن جامعة بيروت العربية ستواصل مساعيها لتعزيز التبادل العلمي والثقافي بما يواكب أهداف التنمية المستدامة ورؤيتها المستقبلية في خدمة المجتمع والتعليم.

تكتسب اتفاقيات التعاون الأكاديمي التي وقّعتها جامعة بيروت العربية مع عشر جامعات تركية أهمية استراتيجية متعددة الأبعاد، تتجاوز مجرد تبادل أكاديمي، لتشكل رافعة علمية وثقافية واقتصادية في آنٍ معاً، بحسب ما أوردت وكالة APA News وموقع aku.edu.tr.

على الصعيد الأكاديمي

تُثري هذه الإتفاقيات التجربة التعليمية للطلاب اللبنانيين والعرب، إذ تتيح لهم الدراسة في بيئات تركية متنوعة، والإنخراط في برامج أكاديمية حديثة ومتطورة. هذا الإنفتاح يتيح إكتساب مهارات جديدة وتوسيع شبكة العلاقات الأكاديمية والمهنية، ما يعزز فرص الخريجين في سوق العمل الإقليمي والدولي.

في مجال البحث العلمي

تمثل هذه الشراكات فرصة لتكامل القدرات البحثية بين الجامعات العربية والتركية، خصوصاً في مجالات الطب والهندسة والعلوم الصحية والتكنولوجيا. فالتعاون في المشاريع العلمية المشتركة يفتح الباب أمام الاستفادة من التمويل الدولي، وتبادل الخبرات البحثية والمخبرية، وتطوير حلول علمية مبتكرة لقضايا مشتركة بين المجتمعات العربية والتركية.

في سياق الاعتراف الأكاديمي المتبادل

برز خلال المؤتمر إقتراح لإعتماد نظام "الشهادات المزدوجة" أو الإعتراف المتبادل بالمؤهلات العلمية بين المؤسسات العربية والتركية. هذا التوجه من شأنه تسهيل إنتقال الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية بين الجامعات، وتعزيز جودة التعليم العالي في المنطقة عبر مواءمة المناهج والمعايير الأكاديمية.

على المستوى الثقافي والدبلوماسي

تعكس هذه الإتفاقيات بعداً مهماً لما يُعرف بـ"الدبلوماسية الأكاديمية"، التي تسعى إلى بناء جسور من التفاهم الثقافي والعلمي بين الدول. فالعلاقات التعليمية بين لبنان وتركيا، كما بين العالمين العربي والتركي، باتت جزءاً من مسار تكامل حضاري قائم على تبادل المعرفة والخبرات واللغة.

وبذلك، تمثل هذه الخطوة التي اتخذتها جامعة بيروت العربية ركيزة لتعميق التعاون العربي-التركي في التعليم العالي والبحث العلمي، ولتعزيز مكانة الجامعة ضمن شبكة الجامعات الإقليمية ذات البعد الدولي.