Contact Us
طاقة

9% من واردات الصين النفطية في خطر... عقوبات أميركية على محطة "ريتشاو"

ناقلة تحمل نفطا خاما مستوردا تبحر نحو محطة في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ في الصين (غيتي)

ناقلة تحمل نفطاً خاماً مستورداً تبحر نحو محطة في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ في الصين (غيتي)

أعادت العقوبات الأميركية المفروضة على محطة رئيسية لاستيراد النفط في الصين توجيه تدفقات الخام العالمية، وسط مخاوف من تراجع إنتاج عدد من المصافي الحكومية الصينية، بحسب ما نقلت وكالة بلومبيرغ.

ووفق ما ذكرته الوكالة، فإن إدراج محطة "ريتشاو شيهوا" للنفط الخام على القائمة السوداء الأميركية الأسبوع الماضي، وهي محطة تعالج نحو 9% من إجمالي واردات الصين من النفط الخام، قد يجبر عدداً من المصافي القريبة من الميناء في مقاطعة شاندونغ على خفض إنتاجها بما يصل إلى 250 ألف برميل يومياً، وفق تقديرات شركة إنرجي أسبكتس للأبحاث.

وأضافت بلومبيرغ أن العقوبات تمثل تصعيداً جديداً في الحملة الأميركية على الجهات المشاركة في تجارة الطاقة بين الصين وإيران، إذ تتجاوز القيود المفروضة سابقاً على المصافي المستقلة المعروفة باسم "أباريق الشاي"، والتي غالباً ما تعتمد على النفط منخفض الكلفة لتحقيق هوامش ربحية مرتفعة.

وأشارت الوكالة إلى أن محطة ريتشاو مملوكة جزئياً لشركة سينوبك الحكومية من خلال شركاتها التابعة، وتُعد أكبر نقطة دخول للنفط الخام الأجنبي للشركة. وبيّنت بيانات تتبع ناقلات النفط التي جمعتها بلومبيرغ أن بعض الناقلات بدأت بالفعل بتغيير مسارها لتجنب الميناء؛ إذ حوّلت ناقلة Spherical التي تحمل نحو مليوني برميل من الخام البرازيلي وجهتها من ريتشاو إلى تساوفيديان في مقاطعة خبي صباح الإثنين.

وبحسب بيانات من شركة كبلر، فإن الشركة المشغلة للمحطة التي أُدرجت على القائمة السوداء استوردت أكثر من مليون برميل يومياً من النفط العام الماضي، منها نحو 189 ألف برميل من إيران.

وأوضحت إنرجي أسبكتس أن مصفاة لويانغ التابعة لشركة سينوبك، بطاقة إنتاجية تبلغ 200 ألف برميل يومياً، ستكون الأكثر تضرراً نتيجة اعتمادها الكبير على الإمدادات الواردة عبر خط أنابيب من محطة ريتشاو. كما قد تواجه مصافي أخرى تابعة لسينوبك، مثل يانغتسي وجينلينغ، انقطاعات محتملة في الإمدادات بسبب ارتباطها بخطوط الأنابيب المتصلة بالميناء.

وفي هذا السياق، قالت إيما لي، كبيرة محللي السوق في شركة فورتيكسا، إن “التأثير الرئيسي يتركز على المصافي الحكومية التي تتلقى النفط الخام غير الخاضع للعقوبات عبر المحطة، إذ لا يمثل النفط الخاضع للعقوبات سوى أقل من 25% من إجمالي وارداتها”، وفق ما نقلته بلومبيرغ.

وأضافت إنرجي أسبكتس أن التأثير على الطلب الصيني الكلي على النفط الخام سيكون قصير الأمد، إذ يُتوقع أن يعيد التجار توجيه الشحنات إلى موانئ بديلة في أنحاء البلاد، ما يحد من تداعيات العقوبات على المدى الطويل.

شارك المقال