Contact Us
اقتصاد

الصين تتحدّى تهديدات ترامب: لا نريد حرب الرسوم... لكننا لا نخافها

.

أشارت الصين، الأحد، إلى أنها لن تتراجع في مواجهة تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على وارداتها، داعية واشنطن إلى حلّ الخلافات عبر الحوار لا التهديد.

وجاء في بيان لوزارة التجارة الصينية نُشر عبر الإنترنت:

“موقف الصين ثابت. نحن لا نريد حرب رسوم جمركية، لكننا لا نخاف منها.”

وردّ البيان بعد يومين من تهديد ترامب بزيادة الضرائب على الواردات الصينية اعتباراً من الأول من نوفمبر، رداً على القيود الصينية الجديدة على تصدير المعادن النادرة، وهي مواد حيوية في صناعة الإلكترونيات الاستهلاكية والمنتجات العسكرية.

ذكرت رويترز أن التصعيد الجديد يُهدّد بنسف اللقاء المحتمل بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، وبإنهاء الهدنة التجارية الهشة بين الجانبين التي شهدت في أبريل فرض رسوم متبادلة تجاوزت مؤقتاً 100%.

وخلال العام الجاري، رفع ترامب الضرائب على واردات عدد من شركاء الولايات المتحدة التجاريين سعياً لانتزاع تنازلات، فيما رفضت الصين التراجع معتمدةً على قوتها الاقتصادية.

وأضافت وزارة التجارة الصينية في بيانها:

“اللجوء المتكرر إلى التهديد بالرسوم المرتفعة ليس الطريقة الصحيحة للتعامل مع الصين.”

“إذا أصرت واشنطن على نهجها، فإن بكين ستتخذ إجراءات حازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة.”

يتبادل الطرفان الاتهامات بخرق روح الهدنة التجارية عبر فرض قيود جديدة على التبادل التجاري. واتهم ترامب الصين بأنها "تزداد عداءً" وتمسك بخناق العالم من خلال التحكم في تصدير المعادن النادرة والمغناطيسات.

وتُلزم اللوائح الصينية الجديدة الشركات الأجنبية بالحصول على موافقات خاصة لتصدير المنتجات التي تحتوي حتى على كميات ضئيلة من المعادن النادرة المستخرجة من الصين. وفقاً لـ رويترز تشمل هذه المعادن عناصر أساسية في صناعات تمتد من محركات الطائرات وأنظمة الرادار والمركبات الكهربائية إلى الهواتف المحمولة والحواسيب المحمولة.

وتستحوذ الصين على نحو 70% من إنتاج المعادن النادرة في العالم، وتسيطر على قرابة 90% من عمليات معالجتها، ما يجعلها طرفاً رئيسياً في أي نزاع تجاري يتعلق بتلك الموارد.

وأكدت الوزارة أن التراخيص ستُمنح للأغراض المدنية المشروعة، مع الإشارة إلى أن لتلك المعادن استخدامات عسكرية أيضاً.

وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة وسّعت في الأسابيع الأخيرة قائمة الشركات الصينية الخاضعة لقيود التصدير، كما تجاهلت المخاوف الصينية عبر فرض رسوم جديدة على السفن الصينية في الموانئ الأميركية، وهو ما دفع بكين إلى الرد بالمثل بفرض رسوم على السفن الأميركية وفق ما ذكرت رويترز.

شارك المقال